رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"هنصور دي الصورة طلعت وحشة" ترصد 254 حالة تحرش بالعيد


رصدت شبكة المدافعين عن حقوق الإنسان "حياة" التابعة لمؤسسة عالم جديد للتنمية وحقوق الإنسان من خلال مبادرة "هنصور دي الصورة طلعت وحشة" للتصدى للتحرش والعنف البدني بالنساء خلال أيام العيد 207 حالة تحرش فردى و47 حالة تحرش جماعى ومنعت 85 حالة تحرش فردى وجماعى.

وبدأت المبادرة أول أيام العيد "الجمعة" وانتهت رابع أيام العيد "الاثنين" وشملت الميادين والأماكن العامة والأتوبيسات والميكروباص ودورالسينما والحدائق فى ست محافظات بالدلتا هى المنوفية والغربية والدقهلية ودمياط وكفر الشيخ والشرقية.

وجاءت الحالات الفردية التى رصدتها المبادرة للتحرش بالفتيات والنساء أكثر فى مدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية وبلغت 61 حالة، تليها مدينة طنطا بمحافظة الغربية وبلغت 38 حالة، تليها مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية وبلغت 32 حالة، تليها مدينة شبين الكوم بالمنوفية وبلغت 27 حالة، تليها مدينة كفر الشيخ 25 حالة ثم مدينة دمياط 24 حالة تحرش.

بينما رصدت المبادرة فى حالات التحرش الجماعى تباين حدوثها فى تلك المحافظات، وجاءت حالات التحرش الجماعى بالفتيات والنساء أكثر فى المنصورة وبلغت 11 حالة، تليها دمياط وبلغت 9 حالات، ثم طنطا وبلغت 8 حالات، ثم شبين الكوم والزقازيق وبلغت فى كل منها 7 حالات، تليها مدينة كفر الشيخ وبلغت 5 حالات.

وتدخلت المبادرة لمنع حوث حالات تحرش فردية وجماعية وتضمنت 25 حالة فى مدينة طنطا و21 حالة فى مدينة المنصورة و11 حالة فى مدينة الزقازيق و10 حالات فى مدينة كفرالشيخ و10 حالات فى مدينة دمياط و8 حالات فى مدينة شبين الكوم.

كما قدمت التوعية القانونية لنحو 158سيدة وفتاة لمعرقة حقوقهن، ورفضت 72% منهن نشر صورة التحرش بهن على الإنترنت بينما لم تتمكن المبادرة من استطلاع رأى باقى السيدات لانصرافهن من المكان أو رفضهن الحديث بشأنه.

ورصدت المبادرة قلة ظاهرة التحرش فى اليوم الأول للعيد لتصادفه مع يوم الجمعة وحدوثها فى باقى أيام العيد، فى الفترة من الساعة الثالثة عصرًا حتى 10مساءً وقلتها بنسبة كبيرة فى الفترة الصباحية خلال أيام العيد، كما رفضت غالبية الفتيات والسيدات التقدم ببلاغات بأقسام الشرطة ضد حالات التحرش التى تعرضن لها والتزمن بتجنب حدوث مشاجرة مع الشباب الذى قام بالتحرش سواء اللفظى أو الجسدى وانصرفن من مكان التحرش بسرعة.

وقال يوسف عبد الخالق المشرف على المبادرة ورئيس شبكة المدافعين عن حقوق الإنسان "حياة": إن أعمال التحليل  والمتابعة واستطلاع مواقف النساء والشباب أثبتت أن ظاهرة التحرش تختلف حدتها فى الأقاليم من محافظة لأخرى، نتيجة الاهتمام بتواجد مرافق من الأسرة أثناء خروج السيدات والفتيات للشارع وخروجهن فى الغالب فى صحبة ذويهم، وانتشار العادات والتقاليد الرافضة لإهانة المرأة، وزيادة البعد الدينى بين أبناء الريف عن الشباب فى المدن والخوف من ردود فعل الأسر والعائلات التى تتعرض سيداتهن للتحرش، كما أن ملابس السيدات أكثر التزامًا ولا يفرطن فى استخدام المكياج والملابس الضيقة  وقلة أماكن التنزه العامة بها.

وأضاف أن الدراسة الميدانية التى أجرتها المبادرة وروايات عدد من الشباب الذين تم الالتقاء بهم أرجعت اسباب التحرش الى اهمال الاسرة توعية الشباب بخطورة هذة التصرفات، وتراجع دور الشرطة، ومعرفة الشباب مسبقًا أن السيدات لن يقمن بتحرير محاضر لهم، وارتفاع سن الزواج وتكاليفه الباهظة، وقلة فرص العمل للشباب والبطالة العالية بينهم، والأفلام السينمائية التى تهدر حرمة المرأة والدخول على المواقع الإباحية على الإنترنت وانتشار الأفلام الجنسية بينهم.

ويذكرأن نشاط مبادرة شبكة المدافعين عن حقوق الإنسان "حياة" التابعة لمؤسسة عالم جديد للتنمية وحقوق الإنسان "هنصور دي الصورة طلعت وحشة" للتصدى للتحرش والعنف البدنى بالنساء، شمل جمع وتوثيق المعلومات حول ظاهرة التحرش خلال العيد  وتقديم الدعم القانونى التطوعى للفتيات اللاتى يتعرضن للتحرش أثناء وجودهن بمناطق التجمعات من وشاركة  6 جمعيات أهلية و32 شاب متطوع من طلاب وطالبات الجامعات و14 من المحامين والمحاميات الحقوقيين.