نافس نفسك

صليت صلاة العيد.. عيدت على الأهل والأصدقاء.. أكلت اللحمة. فى أيام أجازة العيد حاول أن تجالس نفسك وأن تتعرف على نقاط قوتك ونقاط ضعفك حتى تتحدى نفسك وتتفوق على نفسك . فإذا أردت أن تتفوق ..عليك أن تنافس «لأن المنافسة وقود النجاح». لكنك لن تنافس أحداً بل « نافس نفسك .. اسبق نفسك ».. تفوق على نفسك ! . المنافسة مع النفس أفضل تنافس وأنجح تنافس .. فكلما تنافس الإنسان مع نفسه كلما تطور وطور من نفسه .. هى المنافسة الشريفة الوحيدة مع النفس لأنك لن تخدع نفسك وإذا خدعتها فلن تضر الانفسك !! السباق مع النفس لن يجعلك حسوداً بل سيجعلك كريماً وشريفاً ورحيماً لأنك مع منافسة نفسك ستصبح أكثر رحمة مع الآخرين وأكثر نفعاً لهم وأكثر تواضعاً لأنك ستكون قد انتصرت على كل ما هو شر بداخلك.. ركز على نفسك، سابق نفسك بعد أن تحول امنياتك إلى اهداف، ثم حدد خططك لترشدك وتنير لك الطريق لتحقيق اهدافك المحددة والقابلة للتحقيق .

لا تجعل لاحلامك مدى أو نهاية . أعرف أين تقف الآن ؟ وكيف ومتى وأين ستكون غدا ؟ .اطرح على نفسك طوال الوقت هذه الأسئلة «أين انا الان ؟ ما هى أهدافى وأحلامى .؟ هل أنا ثابت على مبادئى أم تلوثت ؟ هل نضجت ؟ هل تغيرت للأفضل ؟.

سابق نفسك فهذا هو السباق الحقيقى الذى يجعلك شريفاً، متواضعاً، كريماً، لأنك لا تركز على الآخرين بل تركز على تطوير نفسك وعلى القضاء على كل ذرة من أنانية، غرور، كراهية، حسد لأى إنسان .

أنجح ودع الآخرين ينجحون معك . أعمل بجد حتى لا يكون يومك مثل أمسك، ولا غداك ومستقبلك مثل يومك.. كن صاحب رؤيا، وحول كل أوقات الياس والإحباط والأفكار السلبية إلى طاقة إيجابية فضغوط الحياة والفشل يكسبك الخبرة والتحدى وتأكد أنك لن تستطع أن تحرز النجاح إلا بالعمل الجاد فبدلاً من أن تردد لنفسك « لن أستطيع، حاولت من قبل ولم أنجح ..لا يوجد من يشجعنى .. » بل ردد طوال الوقت « أستطيع .. سأصل إلى هدفى، أنا أمتلك.. أنا لدى القوة والرؤية الصائبة للوصول إلى اهدافى وأعرف كيف أتخذ القرارات الصائبة».

تعلم بدل من أن تتكلم كثيراً . أرتكز على نقاط قوتك وقوى نقاط ضعفك ..ألغى من قاموسك كلمات اليأس واستبدلها بكلمات التحدى، التفاؤل، النجاح والأمل .. إلغ من قاموسك كلمة «التراجع» إلا فى الحالات النادرة التى تكون فيها مضطرا فيها إلى ذلك على أن يكون تراجعك نقطة لانطلاقك مرة أخرى بل عليك أن تتعلم متى وكيف تتراجع !! ..

الغ من قاموسك «توافه الامور» وكلمة «استسلام أو فشل» فإذا خسرت الشوط الأول لا تقف باكياً وإنما حاول أن تفوز بالمباراة !.

اقهر واقض على الأفكار السوداء بداخلك ونافسها وانتصر عليها واعمل دائماً على أن تكون الافضل فى مجالك وتحمل مسئولية أعمالك وأفعالك .