رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

استراتيجية جديدة للقضاء على الإرهاب


من الأهمية بمكان تكرار ما كتبناه سابقا عن مواجهة الإرهاب، خصوصا بعد مرور حوالى ٣ أسابيع لعملية «حق الشهيد»، حيث تعد الحرب التى يخوضها الجيش المصرى الآن ضد جماعات الإرهاب من نمط الحروب اللامتماثلة، تتطلب التركيز دائما على التفكير فى اللامتوقع واللامعتاد، وهذا نمط تفكير الجماعات الإرهابية. ومن الاستراتيجيات والأدوات التى استخدمها الجيش للقضاء على الإرهاب: زيادة الدعم الفنى للأجهزة المسئولة عن جمع المعلومات حول العناصر الإرهابية فى سيناء من خلال وسائل حديثة لتتبع الاتصالات والكشف المسبق عن الحوادث.. الإسراع فى تنفيذ الأحكام ضد العناصر التى ثبت تورطها فى أعمال إرهابية.. تعاون القوات البحرية مع القوات البرية فى تأمين ساحل البحر المتوسط وتكثيف دوريات المرور والتفتيش من خلال القطع البحرية.. الحصول على المعلومات بطرق مختلفة مثل الاستجواب والتنصت والمراقبة والتفتيش.. قطع الملاذ الآمن للإرهابيين مع قطع تدفق الدعم المالى لهم.

وأنه فى يوم الأربعاء 17 يونيو أحبطت القوات المسلحة تنفيذ عمل إرهابى بسيناء... وتم توجيه ضربة استباقية لعناصر تكفيرية فى رفح... ومقتل 7 إرهابيين وتدمير مخزنين للمتفجرات بعد أن وردت معلومات استخباراتية مؤكدة من أحد العناصر المتعاونة تفيد قيام العناصر الإرهابية بنقل كمية من الأسلحة المختلفة «آر بى جى – رشاشات عيار 14.5 مم وكمية من مادة C4 المتفجرة» من قرية المهدية بمركز ومدينة رفح إلى قرية المقاطعة بمركز ومدينة الشيخ زويد. تمهيدا لتنفيذ عمل إرهابى ضخم ضد عناصر قوات قطاع تأمين شمال سيناء وبناء على هذه المعلومات، تم تنفيذ ضربة استباقية لعناصر الإرهابية أسفرت عن مقتل عدد «7» إرهابيين وتدمير عدد «2» مخزن للأسلحة والمتفجرات وتدمير سيارة لاندكروزر تستخدم فى نقل الأسلحة والمتفجرات.

كما واصلت عناصر القوات المسلحة بشمال سيناء يوم السبت الموافق 20 يونيو نشاطها المكثف فى مكافحة الإرهاب وتمكنت من ضبط 100 كجم من مادة الأنفو المتفجرة، بمناطق «المقاطعة» و«نجع شبانة» بمركز ومدينة الشيخ زويد، بالإضافة إلى مخبأ معد لإيواء العناصر الإرهابية مجهز بـ 25 سريرا ومهمات إعاشة كاملة.

وجاء ذلك استكمالا للضربات الاستباقية الناجحة للقوات المسلحة ضد العناصر والبؤر الإرهابية ونتيجة لتدفق المعلومات الاستخباراتية من العناصر المتعاونة، حيث تم توجيه عدة ضربات لإجهاض مخططات العناصر الإرهابية فى تنفيذ أعمال عدائية ضد أفراد القوات المسلحة والشرطة المدنية. وأنه فى سابقة تعد الأولى من نوعها منذ بدء العملية العسكرية الشاملة للقضاء على الإرهاب فى شمال سيناء أقدم فرد إرهابى على الانتحار دون أن يوجه سلاحه إلى القوات أو أن يحاول الهرب، فى إشارة واضحة إلى السلوك غير السوى للعناصر الإرهابية وعدم القدرة على التكيف مع الظروف المحيطة نتيجة لتدنى المستوى الدينى والثقافى، ودليل على نجاح القوات المسلحة والشرطة المدنية فى تنفيذ استراتيجيات القضاء على الجماعات الإرهابية.