رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كلام فى هموم مواطن


هذا الأسبوع لفتت نظرى تأملات فى أكثر من موضوع يهم المواطن المصرى ربما تكون جزءاً من ملفات الحكومة الجديدة المثقلة :

أزمة بنزين مفتعلة قبيل تسلم وزير البترول فى الحكومة السابقة مهام منصبه فى الحومة الجديدة رئيساً للوزراء، ألستم معى أنها أمر غريب أو دعونى أقول من صاحب المصلحة فى افتعال هذه الأزمة التى تم حلها منذ أكثر من عامين أعتقد أن هناك أيادى تلعب فى الخفاء !!.

رغم أن البيان الأمنى بخصوص حادث الواحات قد أوضح بما لا يدعو للشك أن الحادث وقع بطريق الخطأ إلا أن البعض حاول تضخيم الموقف وتحويله إلى أزمة دبلوماسية بين مصر والمكسيك وسيتضح من نتائج التحقيقات ملابسات الحادث وسjتم محاسبة كل ممن تسبب فى وقوعه حتى ولو بطريق الخطأ.. مصر يا سادة دولة مؤسسات فلا داعى للاصطياد فى الماء العكر !!.

ملف الفساد لن يغلق طالما هناك بشر وهناك مستويات مختلفة من الأخلاق ولكن يجب إغلاق الطرق التى تؤدى إلى الفساد حتى لا يكثر عدد الفاسدين وهذا الأمر يحتاج تنظيم حمله قومية على مستوى مصر كلها يشارك فيها الجميع من رئيس الجمهورية حتى المواطن العادى ويوظف فيها الإعلام بشكل صحيح وتكون مهمته الأساسية إلقاء الضوء على مواطن الفساد فى المجتمع وعلى فكرة الفساد ليس فقط فساد الفلوس الفساد أيضاً هو فساد النفوس !!.

بمناسبة الفساد ليس الفساد فقط هو الرشوة وإهدار المال العام والتربح واستغلال النفوذ لكنه أيضا «التزويغ» من العمل وعدم اتقانه وأخذ مقابل دون عمل الفساد هو الجشع فى جميع أشكاله وهو أيضاً الغش والابتزاز والنصب وكل الأمراض الاجتماعية التى تصيب المجتمعات المتخلفة نتيجة تفشى أمور كثيرة مثل الفقر والجهل وانتشار ثقافات تحث على التواكل وتسمية أشياء بغير مسمياتها الحقيقية!! .

اعتبر ظاهرة انتشار الدروس الخصوصية شكلاً من أشكال الفساد رغم محاولة البعض تجميل صورتها وتحويلها إلى القاعدة وليست الاستثناء، لأن لجوء أولياء الأمور إلى الدروس الخصوصية تم بعد تفشى التقصير عن عمد فى المدارس الحكومية والخاصة حتى ما اصطلح على تسميته المدارس الدولية والغريب أن هناك اتفاقاً ضمنياً بين إدارة المدرسة والمدرس على عدم القيام بواجبه فى شرح المناهج حتى يلجأ التلميذ للمدرس الخصوصى الذى أصبح دخله أكبر دخل فى الدولة يعادل عشرات الآلاف يومياً لأنه يلف على المنازل والمراكز على مدار الساعة ويعلن عن نفسه هذا ملك الفيزياء وذلك أستاذ الرياضيات الأوحد وذاك سلطان اللغات وبالطبع لا يلاحق ولا يخضع لأى وعاء ضريبى!! أنا مع عودة منصب وزير الإعلام المجمد لو سيكون دوره إلغاء وزارة الإعلام والتمهيد لتشكيل المجلس الوطنى للإعلام المرئى والمسموع والمجلس الأعلى للصحافة والإعلام وأنا ضد عودة منصب وزير الإعلام لو سيأتى لمجرد أنه سيصبح وزيراً لماسبيرو فقط «بكل ما له وما عليه» وبالمناسبة فى حالة استمرار تجميد المنصب يجب منح رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون عصام الأمير صلاحيات وزير لحل المشكلات الإدارية والمالية العالقة !!