نيبال تتخذ خطوة تاريخية باعتماد أول دستور كامل

أقرت نيبال اليوم، أول دستور كامل، منذ أن أصبحت جمهورية ديمقراطية عام 2008، في خطوة تاريخية تلت اضطرابات شهدتها البلاد في الفترة الأخيرة.
وأعلن الرئيس النيبالي رام باران ياداف إصدار (دستور نيبال - 2072 بي اس) في حفل خاص أقيم في قاعة الجمعية التأسيسية (البرلمان) في كاتماندو وسط احتفالات بمختلف أنحاء البلاد، حيث خرج الآلاف إلى الشوارع وهم فرحون.
وتم اعتماد الدستور بعد تصويت في الجمعية التأسيسية حيث صوت 507 نواب لصالح الدستور، في حين صوت 25 ضده وامتنع 69 نائبًا يمثلون المناطق الجنوبية من البلاد عن التصويت بعد أن قاطعوا كامل العملية الدستورية مطالبين بإنشاء ولايات تقوم على أساس عرقي ومنح دور أكبر للأقليات العرقية ومقاعد أكثر للولايات في البرلمان.
وتمر البلاد التي ضربها مؤخرا زلزال اودى بحياة اكثر من الف شخص وسبقه تمرد دموي نفذه الماويون ومجزرة في العائلة المالكة وانقسامات في المجتمع اثر اختلافات حول مضمون الدستور واحتجاجات من قبل قسم من المجتمع طالب باستعادة النظام الملكي الهندوسي ما أدى الى اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن أسفرت عن مقتل أكثر من 40 شخصا خلال الاشهر الماضية.