"النمسا" تدعو أطراف النزاع في سوريا للجلوس إلى طاولة المفاوضات
اعتبر وزير خارجية النمسا، سباستيان كورتس، أن "النجاح في إبرام الاتفاق النووي مع إيران يمكن أن يكون نموذجًا يحتذى به في تسوية الأزمة السورية"، داعيًا إلى انتهاز فرصة انعقاد اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة المقبلة من أجل تحقيق تضامن دولي وتدشين مفاوضات بين الأطراف الدولية والإقليمية المعنية إلى جانب النظام في سوريا لوضع حد للعنف ومكافحة تنظيم داعش.
وقال الوزير كورتس، في تصريح أدلى به اليوم الأربعاء، "من الضروري العمل على تكثيف الجهود وجمع كافة أطراف النزاع في سوريا على طاولة واحدة للتوصل إلى حل للصراع الدائر في البلاد"، واعتبر أن هذه الخطوة ستؤدي إلى إنجاح الحملة العسكرية ضد تنظيم داعش ووقف إطلاق النار في بعض المناطق السورية.
وتابع الوزير قائلاً "على الغرب تجنب حدوث حرب بالوكالة في سوريا"، مشيرًا إلى أن الحل لن يكون ممكناً على المدى الطويل إلا إذا تعاونت كافة القوى الإقليمية والكبرى المعنية بالصراع في سوريا، لافتاً في الوقت ذاته إلى أن هذا التعاون يتطلب تحقيق تقارب بين المملكة العربية السعودية وإيران، كما دعا إلى تخفيف حدة التوتر بين جميع الأطراف المعنية.
وفي معرض تعليقه على تردد معلومات حول وجود خطط روسية لإيجاد تسوية للأزمة السورية بالتعاون مع إيران، قال كورتس " من الضروري جداً أن تتعاون المملكة العربية السعودية وإيران والولايات المتحدة وروسيا في هذه القضية"، وتوقع في المقابل أن تشهد جميع الجبهات تصعيدًا قد يصل إلى درجة نشوب حرب بالوكالة في سوريا نيابة عن القوى الإقليمية والعظمى إذا لم يتم التوصل إلى توافق، ولفت إلى أن محاربة تنظيم داعش يعد هدفاً لإيران والمملكة العربية السعودية والولايات المتحدة وروسيا وأوروبا، معتبرًا أنها فرصة يجب استغلالها.
