رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

طرق دمياط تحصد أرواح الطلاب دون تحرك من المسؤولين

جريدة الدستور

ما زال مصطلح "طرق الموت" يطلق على شوارع محافظة دمياط، حيث الطرق متهالكة وتحصد أرواح الأبرياء في مسلسل دموي ضحاياها أطفال وشباب في الجامعة، حيث أدى إهمال الطرق لأن يعيش الأهالي قصة معاناة طويلة، وجدوا فيها أنفسهم مجبرين على المغامرة بأرواحهم، وأرواح ابنائهم يوميا مع خروجهم للمدارس أو للجامعة.

وكثيرا مايخرج المسؤولين بتصريحات وردية حول البدء في صيانة الطرق خاصة قبل بدء العام الدراسي من كل عام دون أن تتحول تلك التصريحات الى واقع فعلى ملموس.

ويخاطر السائقين والمواطنين يوميا باستخدام طرق لا تتسع إلا لمرور سيارة واحدة وحارة، فلا يمر يوما الا وتقع حادثة سير على طريق دمياط الجديدة، حيث جامعة دمياط بكلياتها المختلفة.

كذلك طريق دمياط - المنصورة الذي يعد من أهم الطرق الرئيسية للمحافظة فهو يربط بين مدن المحافظة ويربط بين المحافظة نفسها ومحافظتى الدقهلية والقاهرة، ويشهد حوادث مستمرة، حيث يسير على الطريق آلاف السيارات يوميًا، نظرًا لأهمية الطريق الذى يعتبر همزة الوصل بين العديد من المحافظات.

وشهد هذا الطريق خلال العامين الماضيين، وقوع 54 حادث سير راح ضحيتها 31 قتيلاً، وأصيب 119 آخرون، وكانت أبرزها عقب أحداث 30 يونيو، عندما اشتكى السائقون من وجود مادة زيتية ساهمت فى وقوع أكثر من حادث، فضلاً عن عشرات الحوادث بسبب الدراجات النارية ، ذلك حسب احصائيات الاسعاف بدمياط.

ولعل ما اشتهر بطريق الموت فى دمياط هو طريق "دمياط – الزرقا" على المدخل الغربى لمدينة دمياط حيث الزحام الشديد والطريق الضيق لانه يعمل فى الاتجاهيين، وهو غير مزدوج ويتحمل ضغط القادمين من مدينة المنصورة بالإضافة إلى كمية سيارات ميكروباص تعمل على خطوط البلاد الواقعة على الطريق منها إلى دمياط، فضلا عن المساكن المتواجدة على قلب الطريق وكمية التكاتك والموتوسيكلات الصينى.
والتسابق بين قائدى سيارات الميكروباص يؤدى كل يوم يؤدي إلى أزهاق ارواح واسالة دماء على هذا الطريق، الذى استحق بجدارة لقب "طريق الموت" فى دمياط .

وأشار أحمد البربيري سائق، إلى أن طريق دمياط – المنصورة من أهم الطرق الحيوية بالمحافظة ولايوجد به أعمدة والسرعة الجنونية وقلة الرقابة المرورية، يجعل من وقوع حوادث الموت امرا طبيعيا على هذا الطريق .

وأضاف تامر النجار، أحد سكان مدينة دمياط الجديدة، أنه هذا الطريق يستخدم يوميا ويعاني الأمرين؛ لسوء حالة الطريق الذي تآكلت طبقة الاسفلت في أجزاء كثيرة منه وأصبحت تشكل فخا لاصطياد السيارات حيث تنفجر الإطارات وتنقلب السيارات من جراء الحفر المنتشرة في هذا الطريق نتيجة لسوء حالة الرصف.

من جانبه، أشار اللواء فايز شلتوت، السكرتير العام لمحافظة دمياط، إلى أن طريق دمياط - الزرقا يعد ثاني أهم مدخل لمدينة دمياط ولكن بسبب وجود الترعة الشرقاوية على أحد جوانبه والمساكن على الجهه الأخرى يجعل هناك صعوبة فى توسعته وضيق الطريق هو السبب الرئيسى فى وقوع كل هذه الحوادث عليه.

وأكد أن المحافظة تقوم الأن بتغطية الترعة حتى تتمكن من توسعة الطريق وازدواجة؛ للحد من وقوع حوادث عليه، وبالنسبة لطريق دمياط الجديدة فهو يتبع جهاز تعمير دمياط الجديدة وتم التنسيق مع جهاز التعمير لصيانه الطريق واصلاحه خلال هذا العام للحد من شكوى المواطنين والحوادث المتكررة على هذا الطريق.