رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بالصور.. طرق الشرقية.. لا رصف ولا إنارة.. والطلاب هم "الضحايا"

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

مع قرب حلول بداية العام الدراسي، أعرب اهالي محافظة الشرقية عن قلقهم البالغ من مصائر اولادهم من عابرى " طرق الموت " بالمحافظة ، والتى تعبر من اكثر الطرق خطورة على مستوى محافظات مصر، على حد قول الأهالي، حيث يعتبر طريق منشأة ابو عمر الرئيسى ، وطريقى " الحسينية فاقوس، والمقريف " بمركز الحسينية ، هم من اخطر الطرق بمحافظة الشرقية على الاطلاق ، لكثرة الحوادث، وعدم الأنارة، وضيق الطريق وظلامها ليلاً.

وشكى العديد من أهالي القرى التابعة لمركز منشأة ابو عمر بمحافظة الشرقية، من إهمال المسؤولين وتجاهلهم لطلبهم برصف الطريق الرئيسى، وإنارته للتخلص من معاناة يومية لمواطنى 14 قرية وعزبة بالمركز، وتقدم الأهالي، بشكاوى عديدة لرصف الطريق الرئيسى الذى يمر عليه جميع اهالى هذه المناطق، إلى جانب أحتواء الطريق على مصالح حكومية منها وحدتان صحيتان، ومدارس ومعاهد دينية، لكن جاءت شكواهم دون جدوى.

وقال الاهالي، إن هذه المصالح الحكومية وطلاب المدارس والجامعات، تأثرت بسبب الحرمان من رصف هذا الطريق، خاصة فى فصل الشتاء ومع هطول الامطار لم يستطيع الأهالى التحرك لتحول الطريق الى بركة من الماء والطين، ما يمنع الطلبة من الذهاب لمدارسهم.

وسادت حالة من الاستياء بين المواطنين من كثرة الشكاوى المقدمة للمسؤولين دون استجابة، حيث تم تقديم شكاوى جماعية لرئاسة مجالس مدن الحسينية ، و منشأة ابو عمر، والوحدة المحلية بالظواهرية ، لكنهم استمروا فى إلقاء المسئولية على بعضهم البعض ـ وتركوا الطريق دون رصف او إنارة - حسب وصف الاهالى.

وناشد أهالي القرى، الدكتور رضا عبد السلام، محافظ الشرقية، والمسؤولين بالنظر في مطلبهم، وسرعة رصف هذا الطريق الرابط بين مركز منشأة أبو عمر ومركز الحسينية، وإنارة الطريق.

وفى ذات السياق، يعتبر طريق " فاقوس - الحسينية " هو من اخطر الطرق على الأطلاق ، كما هو معروف بين أهالى محافظة الشرقية بطريق الموت، وهو الطريق هو الوحيد الرابط بين مركز الحسينية وفاقوس ، والمؤدى لمدينة الزقازيق ، كما يمر عليه قاطنى مدينة صان الحجر ، وهو يعتبر الطريق الرئيسى الذى يمر عليه جميع طلاب الجامعات والمعاهد ، والعاملين بالمصالح الحكومية ، من اهالى الحسينية وصان الحجر والقرى التابعة لهما .

ومنذ وقت طويل يعرف طريق " الحسينية - فاقوس " بطريق الموت ، لكثر الحوادث الواقعة عليه ، حيث خلصت آخر إحصائية الى ان الطريق يقع عليه حادثة اسبوعيا على الاقل ، إضافة الى وفاة ما يقرب من 600 شخص بسببه خلال عام.

وترجع كثرة الحوادث على هذه الطريق لضيقه بصورة ملحوظة ، حيث أن عرض الطريق 4 امتار فقط ، ويحده من الجانب الايمن ترعة الحسينية ومن الجانب الايسر ترعة صفيرة ، إلى جانب عدم وجود إنارة على الطريق ، ولا علامات فسفورية ، ولا نقظة إسعاف لإنقاذ المصابين فى الحوادث التى تقع عليه بصفة مستمرة.

ومن اشهر الحوادث التى وقعت عليه، كان حادث وفاة الدكتور عبد السلام الشبراوى واسرته، بعد ان انقلبت بهم السيارة فى الترعة على جانب الطريق ، ولم يتم اكتشاف الحادث الا بعد طفو الجثث على سطح الماء.

وأكد وفد من أهالى مدينة الحسينية، أنه تم التقدم بعدة شكاوى للمسؤلين ، والتقى الأهالى بالدكتور رضا عبد السلام محافظ الشرقية؛ لبحث إمكانية توسعة طريق فاقوس الحسينية، و المعروف بـ "طريق الموت"، بطول 22 كيلومترا، وعرضوا عليه مشكلتهم وكثرة وقوع الحوادث والوفيات بصورة شبه يوميه.

من جانبه، أعلن المحافظ عن تشكيل لجنة فنية، برئاسة اللواء يعقوب إمام ، سكرتير عام المحافظة ، وأساتذة من كلية الهندسة بجامعة الزقازيق، والهيئة العامة للطرق والكباري بالشرقية، والموارد المائية والري، ورئيس مركز ومدينة الحسينية، لإعداد دراسة فنية حول توسعة الطريق وردم الترعة ، ولكن إلى الآن لم يتم إتخاذ اى خطوة جادة لحل المشكلة.

وأضافوا انهم قاموا بمحاولة لعرض مشكلتهم خلال القنوات التليفزيونية ووسائل الاعلام ، ولكن ما كان من محافظ الشرقية الا الرد عليهم بأن ميزانية المحافظة لا تسمح بتوسعة الطريق، وأمرهم بفتح حساب لجمع تبرعات لإعادة هيلة الطريق على نفقتهم الخاصة ، وقام المحافظ بالتبرع بـ 10 آلاف جنيه لصالح حل مشكلة الطريق.

وناشد اهالى الحسينية وصان الحجر ومنشاة ابو عمر والقرى والعزب التابعة لهم ، وقرية المقريف المسؤولين لإنقاذ المئات من الاهالى من "طرق الموت" الذى تحصد وستحصد ارواح الابرياء بصفة مستمرة ، مع العمل على إنارة ورصف الطرق ووضع علامات فسفورية لتجنب الحوادث الليلية ، كما طالبوا بإنشاء نقطة إسعاف على الطريق.