رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"الخصومات الثأرية".. على طريق طلاب قنا

جريدة الدستور

أسفلت الموت ونزيف الاسفلت.. كلها مصطلحات تعبر عن حياة عدد من طلاب المدارس اثناء الذهاب والاياب للمدارس بمحافظة قنا.

وتهدد الطرق إلى مدرسة الإعدادية المشتركة بمصنع سكر قوص، والثانوية بنات بمصنع سكر قوص، والمدرسة الفنية الثانوية الصناعية، حياة الطلاب يوميا، حيث لا محالة حيث قاطرات القصب تارة والترعة المتواجدة امام المدارس تارة اخرى وقطار القصب الذي يمر بذات المنطقة.

وروت ناهد عطا محمد عبدالقادر، أحدى طالبات مدرسة الثانوية بنات، أن العام المنصرم اثناء عودتها مع زميلاتها من المدرسة كان الطريق متكدسا للغاية، ما ادى لقيامهم بالسير بجوار الترعة لتفادي شاحنات القصب، وفوجئوا بقطار القصب قادم فاضطربوا وامتثلوا الوقوف على طرف الترعة لحين مرور القطار، لكن هناك عربات يخرج من جوانبها القصب ويصيب الفتيات ويدفعهم للترعة، وحاولت كل منهن التمسك بالاخرى وفوجئوا بإحدى معلماتهن ستقع ايضا في المياه الملوثة التي يمكن ان تصيب احداهن بالأمراض والاوبئة بسبب القاء مياه الصرف الصحي بها .

وفي فصل الشتاء، يتزايد مرور سيارات القصب داخل المدينة، خاصة بمنطقة المدارس الثلاث، ما يعرض حياة الطلاب والمعليمن للخطر، وطالب الكثير من الأهالي وأصحاب المنطقة بعمل كوبري علوي لحل الأزمة أو ردم الترعة لاتساع الطريق ولكن دائما كانت مطالبهم بلا جدوى.

أما في مدينة فرشوط يحاصر الطلاب والتلاميذ الموت، نتيجة الخصومات الثارية القائمة بين العائلات اثناء الذهاب والاياب، وتعرضت مدارس لاطلاق النيران، ولاذ بالفرار طلابها ومعلميها، واصيب طلاب عن طريق الخطأ تاره وازهاق ارواح احدهم تارة اخرى، والعام الماضي توقفت الدراسة بالمدينة اسبوعا لحين تهدئه الأوضاع حرصا على حياتهم، وطالب مديري مدرستي عزبة شاهين الابتدائية والاعدادية بتأمين المدرستين حرصا على حياة الطلاب .

وتأتي مدرسة ناصر الاعدادية بعزبة شاهين ليست ببعيدة عن تهديد الطلاب بالخطر، حيث تبعد لمسافة 5 كيلو مترات ولا تتوافر سيارات لنقل الطلاب ما يدفعهم للتعلق بقطار القصب ومقطورات القصب للوصول للمدرسة ما يعرض حياتهم للخطر بالموت تحت عجلات القطار تارة وعجلات جرار نقل القصب تارة اخرى.

وأزمة طلاب قرية الكرنك بأبو تشت، وأولياء الأمور الذين رفضوا أرسال ابنائهم على المدرسة التي انشأت حديثا بسبب الخصومات الثأرية المندلعة بين عائلات اولاد صلاح وعبد الستار والجبارنة والبواقير، ومع بداية العام الدراسي سيكتفي الأهالي بمدرستي رشدي فكار والشهيد محمد اسماعيل، مطالبين بتأمين المدارس لحين انتهاء الخصومة .