رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الآثار والمحليات والتعاون الدولى..يا «محلب»


فى الشارع.. فى العمل..فى دور العبادة..فى المواصلات .. لا حديث للناس إلا عن الفساد..أسمعهم يثنون على الأجهزة الأمنية والرقابية كلما قرأوا أو سمعوا عن ضبط قضية فساد هنا أو هناك..ويبقى السؤال الأهم : هو الرئيس إللى انتخبناه ما بيقبضش على اللصوص اللى نهبوا مصر ومازالوا ينعقون فيها كغربان البين ليه ؟؟!!.. أحياناً أدافع وبقوة وأستشهد بإنجازات الرجل الذى حمى مصر بحياته ولم يبخل عليها حتى بماله...
أستميت فى الدفاع عنه وأنصح من يسألنى أن يتابع جولاته الخارجية ويرصد نتائجها على المستويين الاقتصادى والسياسي..وأحياناً أخرى لا أجد إجابة عندما

تتعلق الأسئلة بوقائع فساد لرجال كنا نظن أنهم شرفاء!!.

الفضيحة الكبرى التى هزت وزارة الزراعة والمتهم فيها شخصيات معروفة وعلى رأسهم الوزير صلاح هلال.. قلبت موازين الفساد رأساً على عقب .. جاءت هذه الجريمة لتثبت للقاصى والدانى أن «السيسى» لا يتستر ولا يحمى اللصوص..وأن ملف الفساد يأخذ من اهتمامه الأولوية بعد الإرهاب وليس كما كان يُشاع بأن الفساد أكبر من الرئيس!!..عن نفسى كنت متأكداً أننا نسير فى الطريق الصحيح .. نحترم القضاء فى عدم النشر عن هذه «القضية» وعن كل المتورطين فيها خصوصا محمد فوده الذى أثار تساؤلات كثيرة فى الوسط الإعلامى مثل: من هو فودة الذى أجرى حوارات صحفية وتليفزيونية مع مسئولين كبار بينهم نصف وزراء مصر؟؟.. ما مهنته ؟؟..هل هو فعلا صحفى ومعه كارنيه نقابة الصحفيين؟؟..هل هو خبير آثار كما كان يُشاع فى عهد فاروق حسنى وقت أن كان مديراً لمكتبه ؟؟..هل هو نفسه الذى تم سجنه سبع سنوات بتهمة رشوة مع محافظ الجيزة السابق ماهر الجندى؟؟..البعض أطلق عليه مؤخراً لقب « المشهلاتى».. وأحمد الله وأشكر فضله على أننى رفضت مقالات لهذا الــ«فوده» كان قد أرسلها لى عن طريق الزميل محمد ريان-رئيس قسم الفن بــ «الدستور» سابقًا..لا لشىء سوى أنها مقالات «مشبوهة».

عدة أسئلة أخرى يجب طرحها حتى نعرف من هم أعداء مصر مثل : من يحاول عرقلة مسيرة الإصلاح ومحاربة الفساد ؟؟..من يحاول الوقيعة بين الرئيس والشعب؟؟..من يحمى الفاسدين فى كل أجهزة الدولة؟؟..لمصلحة من يا وزير التعليم العالى تصدر قرارا يتسبب فى التفرقة العنصرية بين أولاد القضاة والضباط من ناحية.. وأولاد «الغلابة» من الناحية الأخرى؟؟..ويا وزير التخطيط : لمصلحة من تصدر قرار الخدمة المدنية الذى أزعج الموظفين؟؟..ويا معالى رئيس الوزراء الذى نقدر جهده ومساعيه : لمصلحة من تبقى على وزراء ومحافظين لا يحبهم الشعب؟؟.

لكل ما سبق نقول للرئيس عبد الفتاح السيسي..اعلم أن اللصوص الآن فى كل مؤسسات الدولة أصبحوا فى موقف لا يحسدون عليه.. خائفون وترتعد فرائصهم من الحساب..ربما يحاولون الفرار بجرائمهم من القانون..أو لنقل أنهم يريدون تسوية أوضاعهم وتقديم فروض الولاء والطاعة لكم .. لا تصدقهم سيادة الرئيس..هؤلاء خانوا الأمانة ويحاولون الانقضاض على سلامة مصر وأمنها بواسطة قوى الظلام والظلم التى تخطط وتنفذ جرائمها ضد الشعب وضدك أنت شخصياً..قوى لا تعرف سوى الخيانة والعمالة وسرقة «قوت» الشعب المكلوم..قوى تريد – عن طريق «فودة» وأشكاله- أن تُعيد عهد المخلوع لتستمرفى نهب ثروات البلاد والاستعلاء على العباد.

من هنا نؤكد ونجدد دعمنا للرئيس فى محاربة ما تبقى من الإرهاب ومعه الفساد..ونبعث برسالة أخرى إلى «أزلام» العهدين السابقين «المخلوع والمعزول» مفادها ..صحيح هناك أمثال فودة ما زالوا طلقاء لتخليص وتسهيل مصالحكم على حساب الشعب..وصحيح أن لديكم أسلحتكم فى هذه الحرب الشرسة وغير الشريفة ضد مصر ومع ذلك نقول لكم .. مهما كانت قوتكم واحتماؤكم بالخارج..فإنه بات من السهل الآن ملاحقتكم ومحاسبتكم على جرائمكم..الآن لم يعد أمام الرئيس وأجهزته الرقابية سوى التحصن بالرأى العام فى مواجهتكم.. سيادة الرئيس الشعب صابر على الفساد لانه يحبك ويثق بك..فثق بالله وأمر مساعديك بمحاسبة من خان الأمانة قبل أن يهربوا.

سيادة الرئيس..لقد سبق وقلت «إننا نخوض معركة بقاء..ولسنا فى حالة حرب»..نعم نحن الآن نواجه عملاء الداخل بدعم من الخارج..كما نواجه عدو الخارج بخيانة من الداخل..وما بين هذا وذاك نشفق عليك من حجم المسئولية ومن غدر اللئام..لكننا نثق بالله وندعوه لكم بالتوفيق والسداد والقضاء على كل من نهب أموالنا بدعم من رجال مبارك ومرسي..سيادة الرئيس..هناك ملفات لا تقل خطورة عن ملف الزراعة..الأول هو ملف الآثار..وقد سبق وكتبت لكم مقالاً بعنوان « سيادة الرئيس ..آثار مصر أمانة فى عنقك»..كشفت فيه عن أدق التفاصيل لسرقة وتزوير وتهريب آثارنا للخرج تحت سمع وبصر معدومى الضمير من مسئولينا..ثم كتبت أيضاً عدة تحقيقات أسأل فيها وزارة التعاون الدولى عن مصير 250 مليار دولار دخلت مصر منذ اتفاقية كامب ديفيد وحتى 25 يناير 2011.

ولم أنس كشف فساد ما سبيرو..وأشرت إلى العديد من عناصره التخريبية – الاخوانية..كما كتبت عن التموين وتلاعب شركة مثل «سمارت» بطعام البؤساء..كتبت عن المحليات وناشدت وزيرها اللواء عادل لبيب بأن يعلن الحرب على الفساد المستشرى فيها الآن وليس بعد..ورغم اعتراف هذا الوزير بفساد وزارته وتعيين العديد من قياداتها بالمحسوبية وليس بالكفاءة ( محافظ الإسكندرية -أمريكى الجنسية -خير مثال ).. إلا أنه لم يحرك ساكنا حتى هذه اللحظة !!..كتبت كذلك عن مافيا الأدوية الذين يتاجرون بأمراض البؤساء .. وكشف غيرى عن أن شركات أجنبية هى التى تتحكم فى سوق الأدوية المصرى.. ولم يفتنى الإشارة إلى تاجر اللحوم المستوردة (فلسطينى الجنسية) وتعجبت من أجهزتنا الرقابية والأمنية كيف تتركه وغيره يعبث بحياتنا؟.. هذا غيض من فيض سيادة الرئيس..وللحديث بقية.