رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لماذا؟


بعد محاولتى الخيالية الفاشلة للهروب من الواقع «اللى يرفع الضغط» ومن كل صور السلبية واللامبالاة واللاوطنية التى تحيط بنا الآن... فلجأت إلى التحليق فى عالم من الخيال «الأوتوبى» إلى المدينة الفاضلة، حيث تخيلت فيه أننى امتلك القدرة على إخفاء الحاضر بكل عيوبه وأخطائه من خلال مقالاتى «ماذا لو؟»... حاولت ولكنى فشلت لأن الواقع أكبر وأصعب وأعمق من أن يتم تغييره الآن!! فعدت إلى أرض الواقع !!!! فى محاولة منى جديدة لرصد الواقع وتحليله لمحاولة تغييره فبدأت فى طرح «لماذا» وذلك لإيجاد إجابة ثم التوصل إلى الحل!!!!! لماذا طلبت السعودية ثم أيدتها البحرين والكويت وقطر والعراق من جامعة الدول العربية تأجيل عقد اجتماع وزراء الدفاع والخارجية العرب لإقرار البروتوكول الخاص بالقوة العربية المشتركة لموعد يحدد لاحقاً؟ ولماذا قرر الملك سالمان السفر إلى الولايات المتحدة فى ٤ سبتمبر؟ !!!! هل الدول العربية غير مستعدة بعد للاتحاد فهم لم يتعودوا إلا على الخلافات والانقسامات !!! «لماذا» يعلن رجل أعمال مليونير الآن وفى هذا التوقيت فى مقال له فى إحدى الصحف التى يمتلكها مهاجمته مشروع الضبعة وأن المحطة النووية سوف تضر سكان هذه المنطقة؟! وهذا ما جعلنى أتساءل لماذا لم يفتح ملف الفساد حتى الآن؟ لماذا لم تتم محاسبة بعض رجال الأعمال الفاسدين الذين لم يسددوا حتى الآن للدولة قيمة ما سرقوه من أراضى وثروات مصر؟

لماذا لم تطبق الضريبة التصاعدية المنصوص عليها فى الدستور حتى الآن حتى تتحقق العدالة؟. لماذا حتى الآن لم تحل مشكلة أمناء الشرطة ولم تعلن الحقيقة !!!! البعض هاجم ضعف الدولة فى التعامل مع هذه المشكلة والبعض رأى أنه كان لابد من احتواء هذه المشكلة بهذا الصبر !!! لماذا لم يتم الإجابة على هذا السؤال !!! هل هى حركة إخوانية كما نشر وأن قائدها كان من رجال القيادى بجماعة الإخوان فريد إسماعيل !! أم أن مطالبهم كانت مشروعة لأن مرتباتهم ضعيفة !!! ولماذا لم يتم الإجابة عن هذه الأسئلة؟ لماذا الآن؟ ولماذا فى هذا التوقيت؟ ولماذا الشرقية؟ !!!! لماذا يرى بعض الضباط أن المشكلة اكير من هذا الاعتصام ! فهم يَرَوْن أن عودة الأمناء المفصولين فى عهد محمود وجدى وزير الداخلية الأسبق سبب المشكلة !!! فقد زود مرتباتهم واستجاب للعديد من مطالبهم حينما كان وزيرا !!!! لماذا لم يتم حل الأحزاب على أساس دينى؟ لماذا لم يتم حل الأحزاب التى سجن او هرب رؤساؤها إلى قطر وتركيا حتى الآن؟ لماذا لم يطبق الدستور وتم إلغاء هذه الأحزاب والانتخابات البرلمانية على الأبواب؟ هل هم فى انتظار أن يصبح هؤلاء الإرهابيون ومن ينتمون لهذه الأفكار الإرهابية نواباً فى المجلس القادم؟!!! لماذا لم يتم التخلص حتى الآن من الأخونة فى مؤسسات الدولة ومازلنا نعانى من إرهابهم ومن سمومهم؟!. لماذا لم يتم فتح قضية ٢٥٠ الخاصة بملف العملاء والنشطاء الممولين والشخصيات البراقة اللامعة التى لمعت فى السنوات الماضية واكتسبت شعبيتها على حساب تقسيم وسقوط الوطن؟ لماذا لم يتم الكشف على الجمعيات الحقوقية العميلة حتى لا يظلم الشريف منها؟!!! لماذا لم تشكل حتى الآن الهيئة الوطنية للصحافة والهيئة الوطنية للإعلام؟ ولماذا لم يصدر حتى الآن القانون الموحد لتنظيم الصحافة والاعلام حتى الأن؟ لماذا لم تنشأ حتى الآن نقابة الإعلاميين؟.... للأسف، لم أجد إجابات لتساؤلاتى ؟! إذا وجدت أنت الإجابة.... ارسلها لى لنشرها .. موعدنا الخميس المقبل إن شاء الله.