رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ماذا لو؟


الدنيا حر، الرطوبة عالية، انفجار شبرا الخيمة، تصريحات ترفع الضغط.. جعلتنى أحاول أن أبتعد بتفكيرى عن الواقع وأحلق فى عالم من الخيال أتخيل فيه أننى امتلك القدرة على اختفاء الحاضر بكل أخطائه من خلال «ماذا لو»!!! «ماذا لو» هى وسيلة للهروب من عالمنا الفاسد إلى «عالم من الخيال الأوتوبى» من المدينة الفاضلة «الأوتوبيا»!!.. وتساءلت: ماذا لو اختفى الإخوان من جميع مؤسسات ومفاصل الدولة؟ ماذا لو اختفت أفكار حسن البنا وسيد قطب وشكرى مصطفى والسلفية الجهادية التكفيرية؟. ماذا لو اختفى النت، شبكات التواصل الاجتماعى، السيلفى، الانستجرام، التويترات، الفيس بوك التى أسىء استخدامها وأصبحت نافذة على فضح الناس لخلجات الأنفس وكشف عوراتهم للآخرين!!. ماذا لو اختفت هذه التويترات الإرهابية التى ملأت حياتنا مثل عبدالله الشريف الإرهابى «قمة الوقاحة لما تكون شقيان فى تفجير وتلاقى حد تانى مطلع بيان ينسبه لنفسه، حسبى الله وتعم الوكيل». «شقيان» حسبى الله ونعم الوكيل فيك أنت يا سى عبدالله!!! والله... الوقاحة أنت أكبر مثال لها!!!!. ماذا لو اختفت الأحزاب السياسية الكرتونية المدنية الليبرالية من حياتنا؟ ماذا لو اختفت تصريحات رؤساء الأحزاب «المستفزة» التى لا تعبر إلا على مصالحهم الشخصية؟ ماذا لو اختفت الأحزاب القائمة على أساس دينى وتم حلها وعاد رؤساء الأحزاب الإرهابية إلى السجون وعاد الفارون من قطر وتركيا إلى الزنازين؟. ماذا لو اختفت تصريحاتهم المضحكة على أنهم ليسوا أحزاباً دينية!!! كأنهم هبطوا علينا من الفضاء فجأة، ولا نعرفهم ولانعرف أساليبهم وأفكارهم وممارساتهم!!!! ماذا لو اختفى الإعلاميون المرتزقة بصحفهم الصفراء وقنواتهم السامة والذين يبيعون أقلامهم وصحفهم وقنواتهم لمن يدفع؟ يتحدثون عن الشرف والأخلاق والمدينة الفاضلة وهم لم يترعرعوا ولم ينموا إلا فى ظل الفساد!!!ماذا لو اختفى الفساد بكل أنواعه «الفساد السياسى، الفساد الإدارى، الفساد الإعلامى، الفساد الأخلاقى، الفساد القضائى، الفساد الرقابى . الابتزاز والرشاوى بأنواعها، سيطرة فئة قليلة فاسدة على مفاصل الدولة»؟ ماذا لو اختفت جمعيات حقوق الإنسان المشبوهة والمريبة من عالمنا؟ ماذا لو اختفى الفن الهابط والأفلام والمسلسلات والأغانى الهابطة التى تملأ فضائياتنا؟ ماذا لو اختفت الوجوه الكثيرة المتصدرة المشهد من الطابور الخامس ومن عملاء أمريكا، قطر، إيران، ....؟ماذا لو اختفى المنافقون «الذين إذا اؤتمن خان، إذا حدث كذب، وإذا عاهد غدر، واذا خاصم فجر» ؟ ماذا لواختفى المرتشون والمفسدون فى حياتنا وفى مؤسسات الدولة؟. ماذا لو اختفى الأغنياء الذين لا يتقون الله فى أوطانهم وفى أموالهم؟ ماذا لو اختفى الصغار الذى لا يحترمون «كبير» العيلة أو القبيلة؟ ماذا لو اختفت الفتاوى اللاعقلانية «حرام مشاركة المسلمين للمشركين أعيادهم!!! حزام الأمان حرام شرعاً لأنه يمنع القضاء والقدر!! إهداء الزهور للمرضى حرام لأنها بدعة من الغرب!! ماذا لو؟ حالة خيالية حاولت بها الهروب من الواقع!! لكن هل نجحت فى الهروب؟.. موعدنا الخميس المقبل إن شاء الله.