رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"نقابة الصحفيين".. "بوابة المطحونين"

جريدة الدستور

منذ تأسيسها عام 1891، وهي منبر لكل الوقفات الاحتجاجية، شهدت العديد من التظاهرات التي خرج أصحابها للتعبير عن معاناتهم، لم تقتصر على الصحفيين فقط، لكنها كانت قبلة لكل محتج معترض.

"نقابة الصحفيين".. المشهد أمامها لا يتغير إلا في المطالب التي ترفع، واللافتات التي تعلو فوقها، فشهدت النقابة في كل العصور احتجاجات من كل الفئات بين معارض على قانون ومطالب بحق، وباحثًا عن حق شهيد.

آخر الوقفات الاحتجاجية التي شهدها سلم النقابة صباح الأحد، من قبل حملة الماجستير والدكتوراه دفعة 2015، وخريجي الجامعات ضد وزيرة التضامن الاجتماعي، غاده والي.

وللتظاهرات أمام النقابة تاريخ طويل، كانت أبرزها في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي، حينما صدر حكم ببراءة الرئيس الأسبق حسني مبارك في قضية قتل المتظاهرين، خلال شهر إبريل 2013، حين دعت العديد من القوى الثورية، بقيام فعاليات وتظاهرات عديدة احتجاجًا على براءة "مبارك".
وجاء من بعده الرئيس المؤقت "عدلي منصور"، الذي لم يشهد في عهده سوى وقفة واحدة عقب مقتل "ميادة أشرف" الصحفية بجريدة "الدستور"، أثناء تغطية إحدى تظاهرات الجماعة الإرهابية في مارس 2014، فنظم وقتها عدد من الصحفيين والقوى السياسية مظاهرات عديدة تطالب بالقصاص من قاتلي الصحفية وفتح التحقيق في الواقعة.
أما في عام 2015 فكان أكثر الأعوام التي شهدت وقفات احتجاجية على سلم النقابة، فنظم وقتها العشرات من الوقفات الاحتجاجية المختلفة، لكثير من فئات الشعب ابتدًا من الصحفيين وصولًا إلى سائقي "الميكروباصات".
وكانت أهم الوقفات التي شهدها سلم النقابة، في فبراير مطلع العام الحالي، حين نظمت جمعية "الزراعيين" بمدينة السادات وقفة أمام نقابة الصحفيين للتنديد بتعنت الدولة ضدهم من خلال إخلاء الأراضي التي استصلحوها ورفض التصالح معهم بشأنها، فتظاهر بعض الفلاحين التابعين للجميعة على إثر رفض التفاوض معهم.
وفي 12 مارس، نظم عدد من أهالى قرية "دمشير" بمحافظة المنيا، وقفة احتجاجية أمام نقابة الصحفيين بالقاهرة، للتنديد بمقتل "خالد خليل محمد صقر" مواطن من "المنيا" على أيدي قوات الشرطة.
وكان لأصحاب "الميكروباصات" حظ وفير فى التظاهر أمام النقابة، حيث نظم فيما سبق العشرات من سائقي ميكروباص موقف عبود المحلة، وقفة أمام نقابة الصحفيين، للمطالبة بدخولهم الموقف مرة أخرى، بعد اعتداء عدد كبير من البلطجية عليهم وتكسير 3 سيارات وإصابة اثنين من السائقين.

وكان للعاملين بالضرائب وقفه احتجاجية، دعا اليها العاملين في العاشر من الشهر الجاري، للوقوف على سلالم نقابة الصحفيين، للمشاركة فى الوقفة الاحتجاجية التى دعا إليها البعض اعتراضاً على قانون الخدمة المدنية الجديد.

وتظاهر العشرات من الصحفيين أمام نقابة الصحفيين، في الواقعة التي سميت اعلامية "بالصحفية الامنجية" في اشارة الى اماني الاخرس، والتى تسببت في حبس الصحفي احمد رمضان، حيث منعت أماني الاخرس من دخول النقابه بقرار من المجلس .

واخيراً وليس اخراً سيبقى "سلم الصحفيين منبرً لمختلف فئات الشعب.