رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كشف لغز مقتل شخص بأحد مصارف كفر الشيخ.. ابنه قتله لخلاف بينهما


كشفت مباحث مركز الرياض بمحافظة كفر الشيخ لغز مقتل شخص بقرية القادسية "6" التابعة للمركز عثر عليه بمصرف صرف نمرة 7 ولم يتم تحديد شخصية الجثة حينها.

وكثف فريق البحث برئاسة الرائد خالد شمس ومعاونيه النقيب مصطفى السمان والنقيب أحمد شهاب وبإشراف اللواء أمجد عبد الفتاح مدير المباحث الجنائية لمعرفة هوية صاحب الجثة وقامت المباحث بنشر صوره في أنحاء المحافظة.

وبعد بذل جهد استمر لأكثر من شهر، لم يتوصل رجال المباحث لأي دليل حتى جاءت المفاجأة، وتبين من التحريات أن الجثة لـ حسان عبد العاطي 46سنة، وأن وراء الجريمة ابنه الأكبر الحسيني وشهرته حسين لوجود خلافات سابقة بينهما.

قامت المباحث بالقبض على زوجة المجني عليه، وولديها وبتضييق الخناق عليهما اعترفا بارتكاب الجريمة.

وبسؤالهما اعترفا بقيام الابن الأكبر 20 سنة، بقتل والده بعد أن انهال عليه ضرباً بجاكوش ثقيل على رأسه، فسقط على الأرض فاقد الوعي، ولم يكتف الشاب بهذا  بل استخدم شومة وانهال على صدر أبيه حتى أغمي عليه، فظن الابن أن أباه قد فارق الحياة، فأحضرعلى الفور جوالاً من الخيش ووضع الأب بداخله وجره خلفه ووضعه في غرفة الطيور، وغادر البيت لمدة ساعتين، ثم عاد إلى البيت مرة ثانية، فسمع صوت أنين يخرج من داخل الجوال، فأمسك الشومة وانهال على أبيه مرة أخرى، وظل يضربه حتى فارق الحياة.

كان الابن الجاني المقيم بقرية القادسية التابعة لمركز الرياض كفرالشيخ يعمل بإحدى المقاهي بالرياض منذ خمسة أشهر، فطلب منه صاحب العمل أن يقيم معه في بيته ووسط أولاده وجعله ابناً له، وأمّنه على ماله كله داخل البيت وخارجه، وكان صاحب العمل يثق به ثقة عمياء، ولكنه خان الأمانة وقام بسرقة مبلغ ثلاثين ألف جنيه من بيت صاحب العمل، حتى ظن الرجل أن زوجته هي التي أخذت المبلغ.

وبعد أن عثر القتيل على مبلغ وقدره 25 ألف جنيه بحوزة ابنه تمالكته الشكوك، وبسؤاله عن مصدرها.. أنكر، فقام القتيل بإعادة المبلغ إلى صاحب العمل بعد أن تأكد من فقدانه لمبلغ 30 ألف جنيه ووعده باسترداد الباقي.

فطالب القتيل ابنه برد باقي المبلغ إلا أنه حاول إقناعه بقيامه بشراء دراجة بخارية لهما فنشبت مشادة كلامية بينهما حتى الصباح ليعزم الجاني بعدها على قتله، فاستغل خروج والدته وشقيقه الأصغر إلى الحقل، وقام بفعلته وانهال عليه ضربا حتى فارق الحياة ووضعه بجوال ونقله إلى حجرة الطيور.

وبعد عودة الأم والشقيق الأصغر فوجئا بارتكابه الحادث ثم بدءوا بالتفكير في التخلص من الجثة، وظلت الأفكار تتأرجح حتى منتصف الليل.

فقاموا بحمل الجثة على عربة كارو ونقلها إلى مصرف صرف نمرة (7) بجوار قرية (3) الدرماللي وعادوا إلى البيت مطمئنين أنهم لم يرهم أحد.

وفي اليوم التالي شاهدت بعض نساء القرية وهن في طريقهم للعمل الجثة بجريف المصرف، فأبلغوا صاحب المزرعة المجاورة لهم الذي قام بإبلاغ الشرطة.

وتم تحرير الواقعة بمحضر رقم 2855 إداري مركز الرياض، وأمر وكيل النيابة نور سالم بحبس المتهمين أربعة أيام على ذمة التحقيق.