رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«مصر اليوم أحلى»


آن الأوان أن تعلن لنا أسماء لائحة الشرف من شهداء مصر الأبرار الذين ضحوا فى سبيل الدفاع عن مصر، لابد أن توضع لائحة الشرف فى بورسعيد والإسماعيلية والإسكندرية وقنا والقاهرة وكل المدن الكبرى، ليتعرف عليهم الشعب، وليظلوا فى ذاكرة الوطن، وليكونوا هم القدوة فى الشرف والكرامة والعزة لمصر.

تسود البيوت المصرية كلها اليوم حالة من التفاؤل غير المسبوق والأمل الكبير والاستبشار بمستقبل يحمل معه الرخاء والعزة والتنمية مع افتتاح قناة السويس الجديدة.

الكل فى البيوت المصرية، فيما عدا فئة صغيرة ضالة، سيكون على موعد لمشاهدة لحظة الانطلاق للقناة فى حفل عالمى تحضره وفود من كل الدول على مستوى رفيع لتشارك مصر فرحتها بالقناة الجديدة التى يحس المصريون أنها ستنشر الخير فى كل ربوع الوطن، إن انتهاء حفر القناة فى سنة واحدة فقط يعكس قدرتنا على اقتحام المستقبل بأيد مصرية، فهى صناعة مصرية مائة فى المائة، وهى تحدى مصرى مائة فى المائة.

واستعدت الأسر المصرية من كل المحافظات للاحتفال فى البيوت وفى الشواطئ وفى المقاهى كأننا فى يوم عيد بحق، اشتاق شعب مصر للفرح وللأمل فى تحسين الأحوال وكأن القناة ستصنع المعجزات.

وهذا وحده كفيل بأن يجعلنا نعمل وننتج ونتقدم للأمام، هذه الروح الحماسية هى التى مكنت مصر من إنجاز قناة السويس الجديدة، وهى التى يمكن بها أن ننتصر على قوى الشر والإرهاب مهما كانت قوتها أو سطوتها أو مؤامراتها، بل إن نساء مصر زينت داخل البيوت بالأعلام المصرية احتفالا بهذه المناسبة القومية التى ستنطلق بمصر إلى مستقبل واعد مليء بالأمل والتفاؤل.

وتلقيت عدة دعوات من سيدات مصريات يعشقن تراب الوطن لإقامة احتفالات فى بيوتهن للإعلان عن حالة فرح عام بهذا الحدث السعيد الذى يشهده العالم على القنوات الفضائية والذى ستنقله محطات تليفزيون عالمية على شاشاتها للعالم لحظة بلحظة، قالت لى إحدى سيدات العمل الاجتماعى «لقد شاركنا وتبرعنا ومن حقنا أن نفرح وأن يعرف العالم اننا سعداء بهذا الإنجاز المصرى الصميم «،، وطلبت منى أن أكتب هذه العبارة، ووعدتها بأن أكتبها كما قالتها، نعم أن نساء مصر دائماً يضربن المثل فى حب الوطن، وفى كل لحظة ينادى فيها الوطن يسرعن بتلبية النداء، فمنهن من قدمت

الابن والزوج والأب فداء له، ومنهن من تبرعت بثمن مصاغها لتشارك فى التبرع للقناة، ومنهن من تتطلع إلى وطن اكثر أماناً بلا خونة أو إرهاب وهن على حق، لأنهن فى مقدمة الصفوف ضد الظلام وضد الإرهاب ،،ومن حق كل نساء مصر أن يفرحن وأن يصنعن الفرحة فى بيوتهن .

وفى غمرة الفرح فإننا لانريد أن ننسى أبطالنا من الشهداء الأبرار الذين استشهدوا لتعيش مصر.

آن الأوان أن تعلن لنا أسماء لائحة الشرف من شهداء مصر الأبرار الذين ضحوا فى سبيل الدفاع عن مصر، لابد أن توضع لائحة الشرف فى بورسعيد والإسماعيلية والإسكندرية وقنا والقاهرة وكل المدن الكبرى، ليتعرف عليهم الشعب، وليظلوا فى ذاكرة الوطن، وليكونوا هم القدوة فى الشرف والكرامة والعزة لمصر، لابد أن نتذكرهم فى أفراحنا لأنه لولا تضحياتهم ماكنا وصلنا لإنقاذ مصر من الخونة والمأجورين والإرهابيين، لابد أن نتذكر ضباط وجنود قسم كرداسة الذين استبسلوا فى الدفاع عنه، لابد أن تعلن علينا أسماؤهم وصورهم لابد ان نكرم شهداء رفح، لابد أن تطلق أسماؤهم على الميادين الكبرى وعلى الشوارع بشكل يليق بهم وأن تكون أسرهم ملء السمع والبصر فى الإعلام، وأن يأخذوا مساندة كاملة من الدولة لأبنائهم الذين تركوهم بلا عائل فى زمن صعب ووسط وطن يصارع للبقاء والتقدم،

كفانا تسليط الأضواء على الطابور الخامس الذى يظهر علينا فى الإعلام مراراً وتكراراً، بل فرضت علينا أسماء طوال السنوات الأربعة الماضية منذ ثورة يناير باعتبارهم صناع الثورة، فإذا بالشعب يكتشف أن المأجورين والمتآمرين قد اندسوا وسط راغبى الإصلاح والتغيير ليكونا هم نجوم الإعلام المستديمين.

والآن بعد أن قمنا بثورة عظيمة لإصلاح المسار وإنقاذ الوطن فى ثورة ٣٠ يونيه٢٠١٢ من سارقى الثورة من الخونة والظلاميين والمتآمرين على الشعب المصرى مع الخارج وبعد أن استطاع التلاحم بين الشعب والجيش والشرطة أن يتقدم بمصر إلى الأمام، ثم أن يفتح شريانا جديدا للحياة، فإننا لابد أن نستمر بهذه الروح الرائعة وهذا الالتحام الثلاثى الذى سيجعل مصر فى مقدمة الدول والذى يمكن أن يصنع لها مكانة رائدة فى إنقاذ المنطقة من مؤامرة التقسيم، وأن صمود مصر هو الذى سينقذ المنطقة بل وسيصنع تاريخا جديدا لها إن شاءالله.

وكل عام ومصربخير وفى أعياد مستمرة وتتخطى الصعاب وتحقق التنمية والتقدم والأمان، ودعونا نبدأ مشروعا قومياً جديدا نحتفل به مع العام المقبل بإذن الله.