مهاب مميش.. "المنجز الصامت"

أصبح اسمه يتردد كثيرًا خلال الآونة الأخيرة بشكل مستمر.. ارتبط بقناة السويس الجديدة، المقرر افتتاحها في 6 أغسطس الجاري، يوالينا بآخر الأخبار المتعلقة بالقناة وتطورات العمل بها وما تم إنجازه والوصول إليه.. إنه الفريق مهاب محمد حسين مميش الذي تولى الإشراف على القناة الجديدة، باعتباره رئيس هيئة قناة السويس.

ولد الفريق مهاب مميش في 8 يونيو من عام 1948، وحصل على درجة البكالوريوس في العلوم العسكرية وبكالوريوس العلوم البحرية من الكلية البحرية المصرية عام 1971، كما حصل كذلك على الماجيستير في العلوم البحرية، بالإضافة إلى دورة هروب الغواصات للطوارئ ودورة المعرفة العامة للغواصات ودورة الأمن العسكري، وكذلك درجة زمالة أكاديمية ناصر العسكرية العليا.

كان قائدًا للقوات البحرية المصرية منذ 27 سبتمبر 2007، وكذلك كان عضواً في المجلس الأعلى للقوات المسلحة في الفترة التي تولى فيها قيادة البلاد بعد ثورة 25 يناير 2011، وفي تلك الفترة نجح في تأمين مسرح العمليات البحرية والموانئ والمسطحات المائية والممرات البحرية والأهداف الإستراتيجية الموجودة بالبحر، بالإضافة إلى تأمين السواحل ومنصات الغاز والبترول.

وقامت القوات البحرية أيضًا بقيادة الفريق مهاب مميش بتأمين ٣١ ميناء، و٩٦ منصة وحفار بترول في خليج السويس والبحر الأحمر ومكافحة أعمال التلوث البحري، وعمل على التصدي لمحاولات الإغارة على المستودعات والموانئ، وتمكنت العناصر المدربة للقوات البحرية من تأمين هذه المواقع الإستراتيجية دون أن تتأثر حركة الإنتاج بها ودون أي خسائر للمنشآت.

وبعد أن تم إجلاء الأجانب عن مصر عقب أحداث ٢٥ يناير، وترك كثير من الخبراء الفنيين الأجانب أعمالهم بها خوفا على حياتهم، كانت منصات الغاز مهددة بالتوقف، ولكنه عمل على تأمين العمل بمنصات الغاز وحمايتها، والتي تعد العصب الأساسي لشبكة إمدادات الغاز للبيوت المصرية.

وتعاون مع الجيش الثاني الميداني وقوات حرس الحدود لمنع أي أعمال تخريبية من شأنها تعطيل الملاحة في الممر المائي الدولي، وتم اتخاذ إجراءات مشددة من قبل القوات البحرية لتأمين قناة السويس تحسبا لأي محاولات لتعطيل العمل بها، وحذر حينها الفريق مميش أن أمن قناة السويس خط أحمر لأنها تمثل رافدا حيويا للدخل القومي والاقتصاد المصري.

إلى أن تم تعيينه رئيساً لهيئة قناة السويس خلفاً للفريق أحمد فاضل بقرار من المعزول محمد مرسي في 12 أغسطس 2012، ومنذ البدء في حفر القناة الجديدة تولى الإشراف عليها، يعمل في صمت وبإنجاز، حيث كان العمل في القناة الجديدة كان ليلا نهارا، وذلك من أجل الوفاء بالوعد إنجاز المشروع في عام واحد فقط، ووصفه بمشروع من أجل المواطن.

وحصل على عدد من الأوسمة والميداليات منها، نوط التدريب، ميدالية القوات البحرية المصرية، وسام الواجب، ميدالية 6 أكتوبر، ميدالية الخدمة المتفوقة، اليوبيل الفضي لتحرير سيناء، ميدالية الخدمة الطويلة والاستحقاق، ميدالية وحرب أكتوبر، ونوط الخدمة الممتازة.