اسلام بحيرى

المشاكل الأساسية التى تواجه كل من يتناول تلك الملفات انه يواجه مؤسسة عريقة مضى عليها أكثر من مئات القرون ولها مدارس ومريدون وأبحاث ومفكرون وتخرج من رحمها الالاف يجوبون أنحاء العالم أجمع ناهيك عن أن الشعب المصرى والشعوب العربيه متدينون بالفطره فجل الأنبياء والرسل عليهم صلوات ربى وسلامه ولدوا وعاشوا وماتوا فى منطقة الشرق الأوسط التى تحتوينا جميعا يهودا ومسيحيين ومسلمون ..

واذا أضفنا الى ذلك أن الدين الاسلامى صار مثل الكلأ المباح كل يدلى بدلوه فيه بدءا من جماعة الاخوان وفروعها مرورا بالقاعده والدواعش وبيت المقدس ووصولا الى الرئيس الأمريكى..

وأخيرا فان ماتحتويه بعض كتب التراث وأراء بعض الفقهاء والأئمة من تأويلات وتفسيرات لبعض أيات القران الكريم وأحاديث الرسول عليه الصلاة والسلام لاتساير منطق القرن الحادى والعشرون وغلق باب الاجتهاد الذى يتناسب مع كل العصورووقوف الأزهر الشريف لفترات طويله من الزمان عاجزا عن مقارعة كل مايثار من اطروحات بالحجه والفكر والعقل بخطاب تنويرى بسيط يصل الى العامه والاكتفاء فقط بالاعتماد على النقل الحرفى عن السلف والاصرار على ذلك متناسيا أنه فى عصر السموات المفتوحه لم يعد مقبولا للعامه وللطبقه المثقفه ما كان مفروضا من قبل بالحديد والنار مما حدا برئيس الدوله الى المطالبة بتحديث الخطاب الدينى ..

كل تلك المشاكل ابتداءا اسست لخسارة الأستاذ اسلام تلك المواجهه من قبل أن تبدأ وسيظل العرض مستمرا لسنوات طويله قادمة تحت مسمى معارك التراث والحداثة ...