رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في ذكرى وفاة "ملك الترسو" فريد شوقي.. كان وحشا فريدا من نوعه

 فريد شوقي
فريد شوقي

مسيرة فنية طويلة ومتنوعة عنوانه فيها النجاح والتألق، أدى أدوار الشر ببراعة وشخصية ابن البلد بصدق والأب بحنان وحسم كذلك، هو "وحش الشاشة المصرية" أو "ملك الترسو".. الملك فريد شوقي محمد عبده، الذي توفي في مثل هذا اليوم 27 يوليو من عام 1998.

في حي السيدة زينب بالقاهرة، ولد فريد شوقي في 30 يوليو 1920، ونشأ في حي الحلمية الجديدة، وكان والده يعمل مفتشاً بمصلحة الأملاك الأميرية بوزارة المالية، حصل على دبلوم معهد الهندسة التطبيقية ودبلوم معهد التمثيل.

كان والده صديقاً للكاتب المسرحي "عبد الجواد محمد"، والد المخرج السينمائي "محمد عبد الجواد" سكرتير فرقة رمسيس، ما جعله يقترب أكثر للمجال الفني، ونمى ذلك بداخله حب الفن والتمثيل، فانضم إلى فرقة المخرج المسرحي "عزيز عيد" وظل يتردد على مسارح شارع عماد الدين مؤدياً أدوار الكومبارس في فرق يوسف وهبي ونجيب الريحاني وعلي الكسار.

في بداية عمله بالسينما عمل في أدوار صغيرة مع الفنان أنور وجدي، وبعدها بدأ كتابة القصص السينمائية لأفلامه، حيث شارك في كتابة وإنتاج العديد من الأعمال منها "جعلوني مجرماً" ثم "بورسعيد" لتتأكد بذلك نجوميته.

بلغ الرصيد الفني للفنان الراحل "فريد شوقي" ما يقرب من الـ 300 فيلم، ومن أبرز أعماله السينمائية، "شاويش نص الليل" و"الشيطانة" و"أصدقاء الشيطان" و"ويبقى الحب" و"عذراء وثلاثة رجال" و"إعدام ميت" و"شهد الملكة" و"يارب ولد" و"الشيطان يعظ" و"الأسطى حسن"، و"أمير الانتقام" و"مكتوب على الجبين" و"بيت الطاعة" و"صراع في الوادي" و"رصيف نمرة 5" و"الفتوة" و"سواق نص الليل" و"باب الحديد" و"باب الحديد" و"رابعة العدوية" و"أمير الدهاء".

كما قدم عددا من الأعمال التليفزيونية المتميزة منها "البخيل وأنا" و"عم حمزة" و"العاصفة" و"الليلة الموعودة" و"العبقري" و"صابر يا عم صابر"، بالإضافة إلى بعض الأدوار المسرحية، وكانت أول أدوار البطولة بالمسرح من خلال مسرحية "الضحية" على مسرح "برنتانيا"، ومن المسرحيات كذلك "شارع محمد علي" و"البكاشين".

وبجمعه للتمثيل في المسرح والتلفزيون والسينما، وكذلك موهبته في الكتابة والتأليف يصبح بذلك وحش فريد من نوعه، وخلال مشوار فريد شوقي الفني حصد أكثر من 92 جائزة، منها جائزة الدولة عن فيلم "جعلوني مجرمًا" عام ‏‏1955، وجائزة الإنتاج من مهرجان برلين عام 1956، عن فيلم "الفتوة"، كما حصل على جائزة أفضل ممثل من جمعية كتاب ونقاد السينما المصرية عن فيلم "هكذا الأيام"، بالإضافة إلى وسام الفنون من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.

كان الفنان فريد شوقي قد تزوج خمس مرات، منهم الفنانة الراحلة هدى سلطان، وأنجب منها المنتجة ناهد فريد شوقي، وظل معها 15 عاما إلى أن انفصلا، وكانت آخر زيجاته من السيدة "سهير ترك"، التي رافقته حتى نهاية عمره، وأنجب منها ابنتين، وهما عبير ورانيا، وقد سارت رانيا على نهج أبيها ودخلت عالم الفن والتمثيل.