رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الرافعي لـ"نقيب المعلمين": الوقفات الاحتجاجية "شو إعلامي"

جريدة الدستور

أكد الدكتور محب الرافعي وزير التربية والتعليم أنه على تواصل مستمر مع المعلمين، وأنه سيقوم بجولات في جميع المحافظات، وفي كل جولة سيعقد لقاء مفتوحا مع المعلمين للاستماع إلى آرائهم وحل مشاكلهم ومراجعة ما تم تحقيقه من مطالبهم.

وأشار إلى أن المعلم هو عنصر أساسي في العملية التعليمية، وأنه شرف بأن عمل معلمًا للعلوم في بداية حياته ويعرف المعاناة التي يبذلها المعلم لأن هذه المهنة تحتاج لمجهود ذهني كبير.

جاء ذلك خلال اجتماع الجمعية العمومية للمعلمين بحضور خلف الزناتي نقيب المعلمين، والدكتور علي فهمي الحارس القضائي، وإبراهيم شاهين وكيل أول النقابة وأعضاء النقابات الفرعية.

وأضاف أن كل مجهود يبذل ينعكس على المجتمع ويغير الصورة الذهنية له، مشيرا إلى أنه يتبنى استراتيجية الإصلاح المتمركز حول المدرسة، وهناك تطوير في الفترة القادمة يشمل الحملة القومية لصيانة المدارس، وحملة نظف مدرستك التي ستبدأ قبل الدراسة بـ 10 أيام بالتعاون مع اتحاد الطلاب لكي تكون المدرسة نظيفة وآمنة.

وأعرب عن حرصه على وجود نقابة واحدة للمعلمين، وأن يندرج الجميع تحت مظلة واحدة، موضحا أنه سيتم التواصل مع كل المعلمين، وقد تم إنشاء صفحة للعلاقات العامة والإعلام على الفيس بوك للتواصل معهم، وهناك 25 قضية تم طرحها ويتم الرد عليها.

وأكد أن مكتبه مفتوح لكل المعلمين وقد التقى بائتلافات المعلمين كتيار الاستقلال، والنقابة المستقلة، وتمرد المعلمين، وأنه ناقش معهم كافة حقوق ومطالب المعلمين وأنه يعمل جاهزا على حلها سواء بإصدار قرارات وزارية، أو بالعرض على مجلس الوزراء إذا لزم الأمر، مشيرا إلى أن ما يدعو البعض إليه من وقفات احتجاجية ما هو إلا شو إعلامى، منوهًا إلى أنه يتبنى كل مطالب المعلمين لأن الله سيسأله عنها، مشيرا إلى أنه سيبذل قصارى جهده لتلبية مطالبهم وسيدافع عن حقوقهم ما استطاع، قائلا: كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته.

وأوضح أن الوزارة تعمل الآن وفق معايير جديدة لاختيار القيادات بحيث تكون قائمة على الكفاءة، وتمت إعادة هيكلة الإدارة المركزية للمتابعة وتقويم الأداء لفرز القيادات القادرة على الاستمرار والعطاء، مشيرًا إلى أنه تم إجراء تقييم لمديري المديريات والأسبوع القادم سيشهد تغييرات بناء على التقارير الرقابية والأمنية وتقييمه والمتابعة لمديري المديريات من حيث تنفيذ التعليمات التي تم إصدارها، والتواصل مع المعلمين والمواطنين.

وأكد أن القيادة السياسية تهتم بالمعلم، ومقتنعة تماما بأنه لن يحدث إصلاح إلا بإصلاح التعليم، مطالبا المعلمين بالتكاتف معه لبناء البلد، مشددًا على أن إصلاح أوضاع المجتمع لن يكون إلا بالتعليم، لافتا إلى أنه يؤمن بأن راتب المعلم يجب أن يكون أعلى راتب في الدولة، والمعلم المتميز هو الذي يخرج لنا طبيبا ومهندسا ومحاسبا متميزا.

وأضاف أن المعلم هو المسئول عن بناء الأخلاق والقيم، وأن لائحة الانضباط تعمل على إعادة احترام وهيبة المعلم، وهي ضرورية لضبط العلاقة بين المعلم والطالب، موضحا أن صورة المعلم لابد أن تتغير بأيدي المعلمين أنفسهم، ومؤكدا أنه لن يسمح لأي طالب أو ولي الأمر بالاعتداء على المعلمين سواء باللفظ أو بالفعل. وقال الوزير إن أي اعتداء على المعلم هو اعتداء شخصي عليه وأنه لن يهدأ له بال حتى يأتي للمعلم بحقه.

وقال الرافعي إنه لابد من الاتفاق على منظومة ثواب وعقاب، وسيكون هناك مع كل ممارسة خاطئة عقاب، مشيرا إلى أنه يتم العمل الآن على آليات لضبط العملية التعليمية ومنها تخصيص درجات لحضور وغياب الطالب، وستقوم لجنة الحماية بالمدرسة بوضع درجة سلوك الطالب، موضحا أنه في كل دول العالم توجد لائحة طلابية ملزمة، منشورة في المدرسة ويعرفها ولي الأمر، مشيرًا إلى ضرورة التدريب المستمر للمعلم لرفع كفاءته، وسيتم إرسال معلمين لعدد من الدول المتقدمة في مجال التعليم منها اليابان وفنلندا لتدريبهم ومعايشة النظم التعليمية هناك.

وأوضح أن البرنامج العلاجي لضعاف القراءة والكتابة يتم تنفيذه الآن في المدارس وسيُستكمل المشوار في بداية العام الدراسي، مؤكدًا عودة الأنشطة لتكون جزءا أساسيا من الدراسة، بالإضافة إلى التركيز على مهارات التفكير العليا لمساعدة الطلاب على حل المشكلات والتفكير الناقد.