رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هل نعيش هذا الزمان؟


«إنكم فى زمان.. القائل فيه بالحق قليل... واللسان فيه عن الصدق كليل... واللازم فيه للحق ذليل.. أهله منعكفون على العصيان.. قارؤهم مماذق.. فتاهم عارم... شيخهم آثم... عالمهم منافق.. لا يحترم صغيرهم كبيرهم.. ولا يعول غنيهم فقيرهم... «صدقت يا على يا بن أبى طالب!!! هل هذا هو زماننا الذى نعيشه الآن؟. انظر حولك....!!! راقب مواقف الوجوه المتصدرة المشهد السياسى والحقوقى والدينى والقانونى والإعلامى الآن!!! كم عدد الوجوه الكثيرة، المعروفة والمنتشرة على الفضائيات المتصدرة المشهد وعناوين الصحف حولنا من القوى السياسية، الإعلام، الدعاة، شيوخ المنابر، المتأسلمين، الحقوقيين، القانونيين يقول الحقيقة؟. كم عدد من ينصر الباطل على الحق فى مقابل أرصدة فى البنوك؟. كم عدد الشرفاء والصادقين والأمناء فى أقوالهم وفى أفعالهم؟. كم عدد من يلازم قول الحق ولا يحيد عنه مع أن الحق ثقيل والباطل خفيف ولم يبع نفسه لمن يدفع؟ من منهم لم يعتد ترويج الباطل والشائعات على حساب استقرار وطنه؟. كم عدد من يؤمن بأنه عليك إن ألا تقول إلا الحق وإن فشلت ولم تستطع كما قال شيخنا الكريم الشيخ الشعراوى فلا تصفق للباطل!!!. فكم عدد من صفق للباطل ولمن خان الوطن باسم الديمقراطية وحقوق الإنسان وحقوق المواطنة؟.

كم عدد الشباب المتصدر المشهد الآن والمتحدث «باسم شباب مصر» من الشباب المتآمر، ومن العملاء للمخابرات وللإرهاب والذين باعوا وطنهم للأعداء؟

كم عدد المنافقين بيننا الآن «الذى إذا أؤتمن خان، إذا حدث كذب، وإذا عاهد غدر، وإذا خاصم فجر»؟. كم عدد المفسدبن فى الأرض «وإذا قيل لهم لا تفسدوا فى الأرض قالوا إنما نحن مصلحون»؟. كم عدد الفاسقبن حولنا «المنافقون والمنافقات بعضهم من بعض يأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف ويقبضون أيديهم نسوا الله فنسيهم إن المنافقين هم الفاسقون»؟.كم عدد من لا يحترم الكبير ويقدره ويجلله؟. كم عدد الشيوخ الآثمين من لا يردعهم العقل ولا صحيح الإسلام ويفضلون الدنيا عن الآخرة فيبيعون أنفسهم وفتاواهم لمن يدفع؟. كم عدد الصغار الذين يحترمون «الكبير» ويقدرون شيوخ العائلة أوالقبيلة أو القرية أو النجوع مثل زمان؟. كم عدد الأغنياء الذين يتقون الله فى أموالهم ويخرجون زكاتهم ويعولون فقراء وطنهم كما أمر الله سبحانه وتعالى فلا يستغلون فقر الشعب ولا يبنون إمبراطورياً تهم العملاقة على حساب «الغلبان»؟... و الآن.. فلتطرح على أنفسنا جميعاً هذا السؤال... هل نعيش هذا الزمان الذى وصفه الإمام على - رضى الله عنه-؟. هل تعرفتم على الوجوه وعلى مواقفهم التى يصف بها الإمام على - رضى الله عنه - زماننا؟. يارب.. اكشف لنا من لا نعلمهم!!! أما من نعلمهم.. فعلينا كشفهم لأن بالسكوت عليهم سنصبح شركاءهم فى الجريمة، لأنه حين سكت أهل الحق توهم أهل الباطل أنهم أقوى فتمادوا.. والآن.. رددوا معى حسبى الله ونعم الوكيل فى المنافقين والمنافقات ومن العملاء ومن كل من باع الوطن... موعدنا الأحد المقبل إن شاء الله