رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حان وقت الاستحقاق الثالث


بعد صدور قوانين الانتخابات نحن أمام تحد جديد وأمانة فى عنق كل مواطن مقيد أو غير مقيد فى جداول الانتخابات، فالجميع أصبحوا مطالبين بالعبور بمصر إلى بر الأمان، وأصبح واجبًا وطنيًا علينا جميعًا أن نعمل على تحقيق هذا الإنجاز وألا نعمل فى الخفاء أو العلن على عرقلته.

 لذا حينما تصدر قوانين الانتخابات فى مناخ ملبد بالغيوم تعتليه بعض التحديات الخارجية والداخلية وتحاصرنا المؤامرات والأطماع، يفرض علينا هذا السعى وبقوة نحو إنجاز الانتخابات فى مناخ آمن ويقع عبء كبير من خلال هذا التحدى على الأحزاب والقوى السياسية المختلفه أن تحقق قدرًا من الحد الأدنى من التوافق والإصطفاف الوطنى حتى نستطيع الوقوف بمصر آمنين عليها أمام العالم.. وأيا كانت تحفظاتنا على بعض نصوص هذه القوانين التى قد تتعارض بعض الشئ مع مصالحنا الحزبية أو مفهوم بعض النصوص الدستورية إلا أننا على يقين أن نعبر بسلام وننجز الاستحقاق الثالث والأخير من خارطة الطريق ثم نبحث تنقية القوانين من خلال البرلمان القادم صاحب الشرعية الوحيدة فى هذا الشأن، إن التنمية والرخاء لن يتحققا إلا بوجود برلمان قوى يدافع عن مصالح الشعب.

وفى المقابل تؤكد أن من يرى أن قوته تنبع من معارضته لقوانين الانتخابات والتعلق بحجة عدم الدستورية من أجل تحقيق مكاسب وهمية أمام الرأى العام فهو خاسر لا محال، ونقول لمن يحاول أيضًا أن يطعن على تلك النصوص بأن كل هذه المحاولات يائسة وستقابل بالسخط والغضب من الشعب الذى عرف مصلحة وطنه، وبالتالى لن يكون له ظهير مؤيد كما كان يطمع.. بل سيكون عاريًا بكل عيوبه أمام الرأى العام ولن يرحمه المصريون.. ولأعداء الوطن نقول إننا لن نترك لكم الساحة خاوية لتبثوا سمومكم ولتنصبوا الفخ تلو الآخر لكى تقع الدولة فريسة فى فوضى... أن أمثال هؤلاء أقل ما يوصفوا به بالانحطاط فهم على نفس القدر من السخرية التى تتسم به فرق المقاطعين التى تظهر لنا فى أعقاب الإعلان عن إجراء أى انتخابات وعادة حينما نبحث فى صفوف هؤلاء المدعون أنهم مقاطعون نجد أنهم -لا حول لهم ولا قوة –وبالتالى هم يعلقون أمالاً كبيرة على أن تكون هذه المقاطعة مدعومة حفاظًا لماء الوجه الذى يتسترون به على ضعفهم.. وبالتالى فإن أمثال هؤلاء وهؤلاء « المقاطعون والطاعنون» على اى أنتخابات تجرى لن نجد لهم موطئ قدم داخل الانتخابات فى عالم الشهرة الذى يبحثون عنه.

وندعو الجميع الاستعداد لخوض الانتخابات البرلمانية القادمة.. ونعلم جيدًا أن أكثر ما نوجههم فى تلك الانتخابات هى الجماعات التى تمد أيديها إلى أعداء مصر فى الخارج سواء قطر أو تركيا أو غيرهما ممن لا يريدون لمصر خيرًا ولذا نطالب الدولة المصرية أن تضرب على أعناقهم بيد من حديد وتمنعهم من الاستقواء بالخارج ووقف جميع الإمدادات التى تصل إليهم من أموال جعلتهم وباء ينتشر بين الفقراء والكادحين من المصريين، وألا نسمح أيضا للمتاجرين بالدين اعتلاء واحتلال المنابر والمساجد والسيطرة على عقول المصريين، وأن نوضح للجميع بأنه لا علاقة للجنة أو النار بالعملية الانتخابية.

رئيس تيار الاستقلال