رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الحلقة الـ21...

بالفيديو.. مواطنون: راح فين مدفع "الحاجة فاطمة"؟

جريدة الدستور

"مدفع الإفطار إضرب".. الجملة الشهيرة التي ترتبط بشهر رمضان الكريم، حيث ينتظر جميع الصائمين سماعها مع صوت المدفع قبل آذان المغرب لتنبيههم بموعد الإفطار، وهو تقليد متبع في العديد من الدول الإسلامية، حيث يقوم جيش البلد بإطلاق قذيفة مدفعية صوتية لحظة مغيب الشمس معلنًا فك الصوم.

وكانت القاهرة أول مدينة ينطلق فيها مدفع رمضان، فعند غروب شمس أول يوم من رمضان عام 865 هـ، أراد السلطان المملوكي "خشقدم" أن يجرب مدفعًا جديدًا وصل إليه، وقد صادف تجربة المدفع وقت أذان المغرب بالضبط، فظن الناس أن السلطان تعمد إطلاق المدفع لتنبيه الصائمين بموعد الإفطار، فخرجت جموع الأهالي إلى مقر الحكم لتشكر السلطان على هذه البدعة الحسنة التي استحدثها، وعندما رأى السلطان سرورهم قرر المضي في إطلاق المدفع كل يوم من أيام شهر رمضان.

وقال أحد العاملين بقلعة محمد علي، إن مدفع رمضان الذي كان يطلق من القلعة كان يلقب باسم "الحاجة فاطمة" نسبة للأميرة فاطمة ابنة الخديوي إسماعيل، ولكنه لم يتم إطلاق قذائفه منذ فترة.

رصدت "الدستور" آراء بعض المجاورين للقلعة؛ حيث قال "سيد محمد"، سائق بموقف السيدة عائشة، إنه لم يسمع دوي مدفع رمضان منذ عشر سنوات وأصبح يسمعه فقط في الراديو.

وأشار "محسن محمد"، سائق، إلى أن آخر مرة سمع مدفع "الحاجة فاطمة" كان قبل الثورة، مضيفًا أن المدفع اختفى مع الأخلاق والقيم.

وأضاف "عم سيد"، كومساري بهيئة النقل العام، أنه كان في الماضى يتم إخراج المدفع ويتم تصوير عملية إطلاق القذيفة قبل الإفطار في التلفزيون، مؤكدًا أنه لم يسمعه منذ فترة كبيرة قائلًا "راح فين المدفع".