رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عبدالرحمن أبدًا لن ننساك


كانت آخر كلماتة «لنحميها لنموت فيها» قالها ابن الثلاثة والعشرين ربيعًا.. عبدالرحمن محمد متولى الذى استشهد بعد أن قتل 12 إرهابيًا بالتمام والكمال.. ملاحم عديدة ربما تفصح عنها الأيام القادمة سطرها أبناؤنا فى معركة الخوارج التى دارت فى الشيخ زويد ورفح.. عبدالرحمن الذى أصيب بطلقة فى جنبه لم يستسلم ولم يترك الزناد لقد كان عند عهده ووعده لنحميها لنموت فيها.. على صفحات التواصل الاجتماعى كتب يوماً ما سيقولون مات؟؟؟ وأقول له أنت لم تمت أنت حى ترزق.. أنت من تقدمت ونحن من انزوينا وتخاذلنا وتراجعنا.. أنت ومن على وتيرتك من حظى بشرف الدفاع عنا.. وعن كرامتنا فاضت روحك لتكتب لنا الحياة.. بذلت روحك لتنال الشهادة التى حرمنا منها جميعاً.. أنت فى مكانتك التى اختارها الله لك..مع الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقًا.. عبدالرحمن محمد متولى ابن عزبة الشال بمدينة المنصورة.. كأقرانه هو من كانت جنازته شهادة على كراماته التى تجلت وهو يؤدى واجبه الوطنى والشرعى.. ويا أم عبدالرحمن لاتحزنى فعروسة هناك من الحور العين.. أما من قتلوه فهم فى النار ماكثون فيها ولهم فى الدنيا خزى وفى الآخرة عذاب أليم..عبدالرحمن لم يكن وحده فى ميدان الشرف وإنما كان معه رجال أشداء منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلاً.. الآن عبدالرحمن بل السبعة عشر شهيدًا عند ربهم لاخوف عليهم ولا هم يحزنون.. مهما قدمنا له من تكريم.. فهو فى منزلته التى تمناها ونالها.. فالشهيد يتمنى لو عاد إلى الحياة ألف مرة ليقتل.. هو الآن فى كنف الله تحوطه الملائكة من كل جانب تكريمًا.. أما هؤلاء الخونة والعملاء الذين قتلوه بغير ذنب فلن يفلتوا من العقاب الدنيوى والآخرة.. فى الدنيا لهم الخزى وفى الآخرة لهم عذاب أليم..إثم من يظن أنه بمنأى عما يحدث من الخوارج..فنحن جميعا مستهدفون.. إنهم يريدون تركيع مصر وخروجها من دائرة الريادة..ولن يتحقق لهم ذلك إن شاء الله.. فمصر وحدها ودون غيرها من تجلى الله فيها على أرضها.. وجيشنا دون غيره من مدحةهالمصطفى صلى الله علية وسلم.. «إذا فتحتم مصر فاستوصوا بقبطها خيراً واتخذوا منها جندًا كثيفًا فإنهم خير أجناد الأرض.. أبناءنا من الضباط والجنود فى رباط إلى يوم الدين أما هؤلاء الخونة والعملاء فهم إلى مزابل التاريخ..مصر وطبقًا لثوابت التاريخ عصية على التقويض أو الهدم.. ويا عبدالرحمن أبداً لن ننساك فأنت لم تمت أنت ذاكرتنا الجريحة وأنت كغيرك من النبلاء من صنعوا ويصنعون لنا المستقبل.

وكيل وزارة الأوقاف بكفر الشيخ