رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سقوط الإعلام مع الإرهاب فى موقعة سيناء


تحية مجددة لجيشنا البطل
تزامن مع الهجمات الإرهابية على الكمائن الثابتة
فى سيناء هجمات إعلامية قادتها أدوات ووسائل الإعلام الغربية تناقلتها عنها وبتوسع أدوات ووسائل الإعلام المصرى مما أثار فزعًا لدى قطاعات كبيرة من الشعب المصرى الذين وقعوا فى فخ الإعلام الموجه وتصور أن سيناء سقطت وأن الإرهابيين أنزلوا هزيمة بالجيش المصرى وتبارت وسائل الإعلام المصرى فى نشر الأكاذيب الغربية فى محاولة منها للتأثير على الروح المعنوية لجنودنا الأبطال ولشعبنا العظيم وفى القلب منه شبابه قلب مصر النابض وفى الوهلة الأولى بدا أن هذه الهجمة الإعلامية الغربية المصرية ستنجح فى تحقيق خطتها نحو هز ثقة المصريين فى قواتهم المسلحة- سيفهم ودرعهم الذى يتكسر عليه كل مؤامرات الأعداء - ولكنه سرعان ما انتبه المصريون وقواهم الحية إلى ما يحاك ويدبر ضدهم فتمسكوا بالوقوف خلف قواتهم المسلحة وتسلحوا بثقتهم فى قدرتها على سحق الأعداء وتحقيق النصر وهو ما تحقق وظهر لنا مع بيان المتحدث الرسمى لقواتنا المسلحة الذى أثلج صدور المصريين وجدد ثقتهم فى جيشهم الذى أطاح بمخطط الأعداء الذى شارك فى إعداده وتنفيذه قوى إقليمية ودولية. وارتفعت رءوس المصريين إلى عنان السماء وهى تسمع وترى بطولات آبنائهم وهم يتصدون للإرهابيين ويطاردونهم ويسقطونهم قتلى بعد أن أذاقوهم نار جهنم -مثواهم الأخير- وعلينا أن نتصارح بالواقع المؤلم الذى عاشته مصر فى الأيام الماضية والتى سقط فيه الإعلام المصرى وبات الأمر يتطلب وضعه على طاولة البحث والتحليل لإصلاح خطاياه التى وصلت إلى مرتبة الجرائم.. ففى زمن الحرب من يردد أكاذيب الأعداء خائن يجب أن ينزل به العقاب الرادع فما بالك بمن يشارك الأعداء فى تضليل الشعب ونشر الأكاذيب والاستمرار فى ترديدها على نطاق واسع بما يخدم أجندة الإرهابيين بما يوصف بالجيل الرابع فى الحروب..ولقد خرج إعلامنا الخاص من هذه الموقعة مثخنًا بالجراح خاسرًا ثقة الجماهير فيه والتى كان أملها أن يكون أعلامًا وطنيًا يقف كحائط صد ينبه ويوضح ويكشف زيف الأنباء التى يبثها الأعداء مكونًا فى الوقت نفسه رأيًا عامًا يساند جيشه ويدعمه فى حربه على الإرهاب ولكن خابت الآمال وظهرت الأجندات وأصبح علينا أن نمسك بمبضع الجراح حتى لايتكرر ماحدث وعلينا أن نعترف أن الإعلام سقط مع الإرهاب فى موقعة سيناء. إن الأعمال الإرهابية التى وقعت فى سيناء تؤكد أننا نواجه حربًا إرهابية إقليمية تخطط لها وتساندها أجهزة إستخبارات دولية وعلينا أن نكون معًا بإعلامنا بعد تطهيره فى قلب هذه المعركة، ونحن نؤكد أن الشعب المصرى الذى ثار وأسقط المؤامرة يقف خلف الدولة المصرية وخياراتها فى محاربة الإرهاب الذى يسعى إلى إعادة إنتاج الفوضى وتحويل سيناء إلى ساحة توتر بالتزامن مع اقتراب افتتاح قناة السويس ويثق ثقة مطلقة فى قواته المسلحة سيف الوطن ودرعه ويوجه لها تحية مجددة على بطولات أبنائها الحافظين لوحدة الوطن.

رئيس حزب الجيل الديمقراطى