رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

معــاً.. نفكــــر «1»


حادث اغتيال المستشار هشام بركات لن يكون الأخير فى ظل العمل بخطط تأمينية تقليدية دون الالتزام والأخذ بالأساليب العلمية الحديثة والاستعانة بالسيارات المجهزة والمؤهلة للتعامل مع جميع المواقف، والمثال القريب سيارة اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية الأسبق.

... لذا.. فمن المهم وضع التوقعات المختلفة على خارطة الطريق الأمنى وتحديد الشخصيات المهمة المستهدفة وإجراء التأمين الجيد والتحصين المحكم والمدعم بالحراسة المدربة القوية وتحديد خطوط السير الرئيسية والبديلة وعدم الإعلان عن خط السير إلا مع التحرك مع إمكانية التغيير اثناء التحرك وكلها أمور غير غائبة عن الأجهزة الأمنية المصرية المحترمة ولكن علينا أن نذكر ونفكر معاً فكلنا فى مركب واحد ونريد النجاة.. ولا نجاة دون علم وثقافة وتدريب وقوة وذكاء وتفعيل جميع الخطط القديمة والحديثة فى مجال تأمين الشخصيات المهمة والتصدى والقبض على العناصر المجرمة.. ويرى البعض ضرورة عودة رجل الأمن أو ما يطلق عليه جندى الدرك إلى الشارع المصرى من جديد ولكن بشكل آخر.. أرقى ثقافة وعلمًا.. وأقوى جسداً.. وأعلى فكراً وذكاء قد تكون الإمكانيات لا تسمح!! ولكنى أرى فى قواتنا المسلحة خير العون والتعاون والمساعدة والدعم ولا خلاف فى ذلك نريد عودة الأطواف الأمنية لتجوب الطرق والميادين ليلاً ونهاراً فى إطار خدمات ثابتة – مسلحة – مجهزة – راجلة متحركة ثابتة مع استمرار خدمات الدراجات النارية والسيارات المجهزة لاسلكياً.. ولكنى أرى فى الأطواف الأمنية والخدمات الراجلة عودة مباركة ودعم جيد يمكن من خلالها سرعة الكشف عن الكثير من الجرائم ورجال البحث الجنائى يعلمون ذلك ويدركون أهمية أبعاد كلماتى!!

وكذا من المهم الدعم المستمر لرجال البحث بالزى المدنى وانتشارهم فى خطوط سير الشخصيات المهمة وجميع المناطق ذات الحساسية الأمنية» خدمات راجلة « على مدار 24 ساعة لا تنتهى بانتهاء التشريفة ومرور الموكب!! مع وجود قوات متحركة قريبة مزودة بالأجهزة والسيارات والدراجات النارية.. ومن الواضح أن بنك المعلومات الأمنية يفتقر للكثير من المعلومات ولكن لدينا القدرة على العودة وبقوة مع ضرورة الاعتماد على الأجهزة الاستشارية ممن يتحلون بالخبرات المختلفة وهم كثيرون ومازال لديهم الكثير حباً لمصر وانتماء لهيئة الشرطة المحترمة.

على جانب آخر من المهم التوسع فى نشر الكاميرات التليفزيونية بالطرق الرئيسية والتوسع فى تعيين منادين للسيارات بمناطق وطرق محددة بشروط واختصاصات موجودة على سبيل الحصر فى قانون المرور وعلينا تفعيله!! فمن شأنه أن يكون إيجابياً.. إيجابية محسوسة وملموسة فى مجال دعم المعلومات الأمنية – القادم صعب وعلينا أن نصد ونتصدى لجرائم القتل وموجات ومحاولات الاغتيالات.. والدعم.. كل الدعم للأجهزة الأمنية المحترمة فى حربنا ضد الإرهاب.. وعلى الجميع أن يساعد ويتعاون مع رجال وعيون تحرس فى سبيل الله.. يسعون إلى تحقيق الأمن والأمان ورفعة كرامة الإنسان.

قد نخسر جولة ولكننا فزنا وسنفوز بكثير من الجولات الأمنية لما يحمله رجل الأمن المصرى من شجاعة وقوة ووطنية.