رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بالفيديو.. أقدم سكان "حارة اليهود" الحقيقيين يكشفون افتراء "المسلسل" ويروون تفاصيل جديدة

جريدة الدستور

روى عدد من سكان حارة اليهود لـ"الدستور" تفاصيل حياتهم وسط اليهود، وكشفوا عن الاختلاف بين المسلسل الذي جسد قصة الحارة والحقيقة التي عاصروها.

الحاج محمد رجب، تاجر ذهب بحارة اليهود، قال إنه كان يقطن في منزل أكثر سكانه من اليهود، وكانت تسكن في الشقة المقابلة له سيدة تدعى "راشيل"، كانت تعطي له الحلوى مقابل أن يأتي لها بالخبز، مضيفًا أن باب شقتها كان أمامه أنبوب بداخله لفاف من الورق تسمى بالوصايا العشر مكتوبة باللغة العبرية.

وأضاف أن اليهود كانت لهم رائحة تختلف عن المسلمين والمسيحيين، وكان عندهم "خنفة" في الكلام، مشيرًا إلى أن أقدم منزل في الحارة كان لسيدة تدعى "ماري" وكانت تقطن في "الأودش"، وهي تعني مجمع سكني، فهو عبارة عن غرف خصصت لفقراء اليهود، وكان ولدها سائق قطار وكانت دائمة الجلوس معه.

وأكد الحاج محمد أن مسلسل "حارة اليهود" يختلف تمامًا مع الحقيقة، فالحارة كانت خالية من بيوت الدعارة والكباريهات، وأعرب عن استياءه من تحول هذه المنطقة الأثرية ذات الطابع الفريد إلى ورش لصناعة الذهب والفضة قائلاً: "مفيش سكان دلوقتي .. بقت ورش والصعايدة احتلوا الحارة".

وقالت الحاجة سعاد، 60 عامًا، إحدى سكان الحارة، إن تعامل اليهود مع المسلمين المصريين كانت في منتهى الاحترام ومختلفة عن اليهود في إسرائيل، مضيفة أن أغلبية سكان الحارة كانوا من اليهود ويعملون في مهنة صياغة المجوهرات والمشغولات الذهبية.

وأضافت أن يهود الحارة هاجروا بيوتهم بعدما تدمرت معظمها، ولكن الحارة كانت بالنسبة لهم حياتهم وكانوا يحبونها ومازالوا يحبون المعبد حتى الآن.

وتابع الحاج رضا، 65 عامًا، أنه كان يجاوره في المنزل سيدة تدعى "الست راشيل" زوجة الخواجة موسى فرج الحلو، وعندما توفت تم دفنها بحي البساتين، مضيفًا أن بعضهم يزورون مصر حتى الآن، ولكنه لم يرهم منذ حوالي عام تقريبًا.

وأوضح الحاج أشرف، 68 عامًا، أنه بعد حرب 1973 حدثت مشاكل كثيرة بسبب انحياز الكثير من اليهود إلى إسرئيل، فكان آخر يهودي في الحارة في 1978، وكانت معاملتهم عبارة عن "خد وهات".

وأشار إلى أن الكثير منهم يأتوا حتى الآن للحارة، ويوجد يهودي اسمه "جون" عايش حاليًا في إسرائيل كان على صداقة بجده وكان يأتي لهم بالهدايا، وآخر يدعى "جاك" كان على اتصال بوالده ليطمئن عليه وكان آخر اتصال بينهما منذ خمسة أعوام.

وأكد الحاج أبو أحمد، أن مشكلتنا مع الصهيونية وليس اليهود، فدين موسى دين سماوي، لافتًا إلى أن اليهود كانوا يحترمون حق الجار ويظهرون بابتسامتهم دائمًا.