رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الحلقة الـ11...

بالفيديو.. مواطنون: "المسحراتي ده كان زمان وخلاص بطل ييجي"

جريدة الدستور

المسحراتي، مهنة يطلقها المسلمون على الشخص التي تقع علية مسئولية إيقاظ المسلمين في شهر رمضان، لتناول وجبة السحور، حاملًا معه طبلة يتم الدق عليها بواسطة عصا صغيرة ممزوجة ببعض الأناشيد الدينية.

ومع تطور المجتمع والثورة التكنولوجية التى شهدها العالم، أصبحت هذه المهنة تواجة خطر الانقراض بعدما كانت مشهورة ومتداولة بقوة، حيث كانت تشتهر بها بلاد الخليج وبعض دول شمال أفريقيا.

ويعد "إسحق بن عقبة" هو أول من طاف على بيوت المسلمين لإيقاذ أهلها للسحور، وفي عهد الدولة الفاطمية تولت الجنود مهمة إيقاظ المسلمين، ومن ثم عينوا رجلا محددًا عرف بالمسحراتي.

وعن اختفاء "المسحراتي" الذي أصبح يتلاشي يومًا تلو الآخر، ويخالف عادات شهر رمضان الكريم التي تعودنا عليها منذ الصغر، عبر المواطنون بالشارع المصري عن حزنهم لاختفاء المسحراتي الذي كانوا ينتظرونه كل ليلة.
 
قال عم سيد، عامل نظافة: إن المسحراتى كان من العادات الجميلة للشهر الكريم، التي اختفت "خلاص بطل ييجي"، معبرًا عن حزنه من أن الجيل القادم من أبنائه وأحفاده لن يشهدوا هذه الظاهرة.

وأضاف أحمد، 25 سنة، أن "التليفون المحمول" احتل مكانة المسحراتى، مشيراً إلى أنه دائمًا ما يكون رجل مسن له احترامه قائلاً: "كنا بنلعب بالفوانيس معاه".

وقالت مديحة، موظفة: إن "المسحراتى" لسة موجود حتى الآن، مضيفة أنه من العادات المميزة لشهر رمضان، قائلة: "أيام زمان كانت حلوة .. ياريت ترجع تاني".

وأوضح أحمد، 30 سنة، أنه من حي شبرا، وأن هذه العادات مازالت موجودة حتى الآن، بجانب زينة رمضان ولعب الأطفال بالفوانيس بالشارع.

وأشار محمد 45 سنة، إلى أن هذه السنة لم يسمع المسحراتى، مضيفاً أنه في الماضى كانت "مسحراتية" هي المسؤولة عن إيقاظ الناس في شهر رمضان وبذلك دخلت المرأة جميع مجالات العمل حتى "المسحراتى".