رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مفاجأة .. إسرائيل ترسل موادا غذائية ومعونات لسوريا

جريدة الدستور

سلطت صحيفة "نيوز ويك" الأمريكية الضوء على محاكمة الأسير المحرر، صدقي المقت، من الجولان السوري المحتل، الذي تم اتهامه من قبل السلطات الإسرائيلية بالتجسس ونشر تقارير على مواقع التواصل الاجتماعي عن نشاط الجيش الإسرائيلي في الجولان، متسائلة: هل تتعاون إسرائيل مع المتمردين السوريين بهضبة الجولان في حرب ضد الأسد؟ وإذا كان الأمر كذلك.. فكيف؟ ولماذا؟ ومع مَن مِن الجماعات؟!

وأشارت الصحيفة إلى أنه منذ اندلاع الأزمة السورية في عام 2011، انتشرت الأقاويل حول أن إسرائيل تقصف شحنات الأسلحة الواردة من إيران، حليف الأسد، عندما تمر عبر سوريا لتشق طريقها إلى حزب الله في لبنان، إلا أن إسرائيل دومًا ما كانت تنفي.

وكشفت الصحيفة أنه رغم نفي إسرائيل دعم أي طرف في هذا الصراع، إلا أنها كانت توفر الرعاية الطبية للسوريين المصابين منذ شهر فبراير عام 2013، حتى الآن، حيث تمت معالجة 1600 مصاب في المستشفيات بشمال إسرائيل.

وأضافت أنه بناءً لأحدث تقارير لقوات حفظ السلام للأمم المتحدة المتمركزة على مرتفعات الجولان، أن الجنود رأوا الإسرائيليين يحملون المصابين السوريين في سيارتهم، كما كانوا ينقلون أكياسا لهم، التي كشفت مصادر إسرائيلية -بشريطة عدم كشف هويتهم- أنها كانت مواد غذائية وأغطية لفصل الشتاء.

وأفادت الصحيفة أن التقارير لم تحدد أي من الجماعات التي كانت تساعدهم إسرائيل، كما كانت تحدد في التقارير السابقة هوية المتمردين، متسائلة عن الجماعات التي تتعاون معها الدولة اليهودية.

ومن جانبه، قال الزعيم الدرزي والوزير السابق في الحكومة الإسرائيلية، صالح طريف -الذي كان واثقًا أن إسرائيل تساعد زملائه الدروز في سوريا- إن إسرائيل تستخدم نهجا مزدوجا ولديها بعض التفاهم مع جبهة "آل النصرة".

ولكن في منتصف يونيو، قتل مقاتلو النصرة 20 قرويا من الدروز بالقرب من إدلب في شمال سوريا، وللمرة الأولى عقدت الدروز على الجانب الإسرائيلي من الحدود مظاهرات في مرتفعات الجولان، مطالبين علنًا تدخل إسرائيل لحماية أقاربهم السوريين، وبعد وقت قصير من عمليات الاغتيال اعتذر "آل النصرة"، معربين عن أسفهم عن هذا الحادث.

وأفادت الصحيفة أن الصحفي المحرر اتهم بتوثيق نشاط الجيش الإسرائيلي على الحدود الشمالية وجمع معلومات حوله بمساعدة آخرين، ونقلها إلى المخابرات السورية عن طريق شبكة الإنترنت، وبثها التلفزيون السوري، وهم الآن وراء القضبان في انتظار محاكمة عسكرية.