رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

علم إسرائيل يا إخوان؟!


عندما شاهدت صوراً لشباب الإخوان وهم يرفعون علم إسرائيل فى منطقة المطرية بالقاهرة يوم الجمعة الماضى على المواقع الإلكترونية .. استيقظت على واقع أليم لحقيقة مؤسس هذه الجماعة الإرهابية ومن أتى بعده من القيادات.. فمثلا كتب أحمد حسين - مؤسس حزب مصر الفتاة - عام ١٩٤٨ مقالاً بعنوان «أيها اليهود.. انتظروا قليلاً فإن كتائب الشيخ حسن البنا ستتأخر بعض الوقت»

... ويشرح فى نص المقال أن «البنا أذاع فى العالم أجمع عن أن جيوشه سترهب الصهاينة وتحرر فلسطين.. وأنه جهز كتيبة قوامها عشرة آلاف إخوانى.. وأنه يجهز ويعد كتيبتين أخريين للحاق بالكتيبة الأولى.. إلى آخر هذه الأكاذيب.. ويضيف «حسين» أن «الأمور اتضحت بعد صدور قرار هيئة الأمم المتحدة بتقسيم فلسطين.. وأصبح لا مجال للحديث.. وسكت القلم وانتظرنا السيوف أن تتكلم وأن تعمل.. فتطيح بالرقاب.. رقاب الأعداء الكفرة من الصهاينة وأنصارهم - لكن المسألة كما يعرف الشيخ البنا وأتباعه ليست إلا دجلاً وشعوذة وضحك على عقول المصريين وغيرهم ممن يأملون شيئاً من الشيخ وأعوانه».

وفى خطاب لمنظر الجماعة الإرهابية سيد قطب فى جريدة «التاج المصرى» بعنوان « لماذا صرت ماسونياً؟!».. يقول فيه: لقد صرت ماسونياً، لأننى كنت ماسونياً، ولكن فى حاجة إلى صقل وتهذيب، فاخترت هذا الطريق السوى. لأترك ليد النيابة الحرة مهمة التهذيب والصقل.. فنعمت اليد ونعم البناءون الأحرار».. ويستطرد صاحب الفكر التكفيرى قائلاً: «عرفت أن الماسونية ليست مبدأ أو مذهباً يعتنق.. وإنما هى الرجولة والإنسانية التى تدفع بالإنسان إلى عمل الخير دون وازع إلا وازع من وجدانه وضميره.. وأنها «الماسونية» هى روح عالية نبيلة تسمو بالإنسان عن الصغائر وتنزهه عن الترهات والسفاسف.. وهى المثل الأعلى لكل من ينشد كمالاً أو يبغى رفعة ومجداً.. وهى الفضيلة التى تنطوى على أسمى المعانى وأشرف المقاصد وأنبلها.. و.هى مبدأ الكمال ومنتهاه!!. ويكشف كاتبنا الوطنى العظيم عباس محمود العقاد حقيقة حسن البنا فى مقال له بـ«أخبار اليوم من مصر» يقول فيه إن «البنا من أسرة مغربية ذات أصول يهودية.. وأن ترجمة كلمة «البنا» إلى الإنجليزية تعنى «MASON» ماسونى.. وأن البنا وأباه وجده كانوا يعملون فى تصليح الساعات.. وهى مهنة اليهود آنذاك».. وحتى تتضح الصورة أكثر فإن اليهود العرب محترفون فى عمليات التخفى والتجسس وتقمص الشخصيات.. فالماسونية تعمل دائماً من خلال أصحاب الكاريزما مثل «البنا» فى مصر ومصطفى كمال الدين أتاتورك فى تركيا.. واليهودى كامل ثابت الذى كاد أن يصبح رئيساً لوزراء سوريا لولا جهود رجال المخابرات المصرية.. هؤلاء ومن على شاكلتهم استطاعوا التخفى تحت عباءة الإسلام بمساعدة أبناء جلدتنا من الخونة والعملاء!! وفى خطبة «البنا» لمريديه عام ١٩٤٠ وقف يثنى على اليهود فيقول: «إن هذا الجنس قد انحدر من أصول كريمة.. لهذا ورث حيوية عجيبة.. وإن كان قد أساء إلى نفسه وإلى الناس بتوجيه هذه الحيوية فيما بعد إلى ما لا ينفع.. انحدر هذا العنصر من يعقوب بن إبراهيم.. فورث الروحانية كابراً عن كابر!!».

لكل ما سبق لا يجب إغفال تصريح عصام العريان - القيادى البارز فى الجماعة الإرهابية - والمحبوس حالياً على ذمة قضايا التحريض والإرهاب عندما ناشد اليهود فى حواره مع الإعلامى حافظ الميرازى على قناة «دريم» بالعودة إلى مصر، وقد نسى «العريان» أو تناسى - ربما - أن هؤلاء الذين يناشدهم بالعودة إلى مصر مجموعة من المستوطنين الذين اغتصبوا أرض فلسطين وحاربونا فى ٣ معارك وقتلوا أسرانا واحتلوا سيناء ونهبوا ثرواتنا.

لذا نستطيع التأكيد الآن بما لا يدع مجالاً للشك أن «البنا» وإخوانه لم ينتموا يوماً لمصر.. بل يعملون لصالح الغرب كل حسب دوره المطلوب منه.. وهذا يجعلنا نطالب أصحاب القرار هؤلاء بحساب هذه الجماعة حساباً عسيراً.. خصوصاً هؤلاء الذين رفعوا علم إسرائيل فى المطرية .. مش كده ولا إيه؟!