أدباء وكتاب عرب يرفضون تهميش الحكومات العربية لهم
أعرب عدد من الأدباء والكتاب العرب عن رفضهم قيام العديد من الحكومات والسلطات العربية بتهميش المثقفين على الرغم من كونهم قاطرة أي مجتمع حديث للتغيير.
وأكدوا، في بيان لهم، الثلاثاء، أن أمن الوطن العربي، يكمن في أمنه الثقافي، وأن أمنه الثقافي في أمن مثقفيه، الأمر الذي يتطلب من الحكومات العربية أن تكون الثقافة أعلى سلم الأولويات.
وأدانوا - في البيان الذي صدر في ختام اجتماعات المكتب الدائم للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب - ما تعرض له التراث المادي والمعالم الأثرية والمعمارية والمتاحف في عدد من الدول العربية من اعتداء وتدمير وسرقة وتشويه على أيدي التنظيمات الإرهابية المشبوهة، فضلاً عن التراث والموروث العربيين في فلسطين المحتلة، اللذين يتعرضان بصورة مخطط لها ومنتظمة للسرقة والتهويد.
يذكر أن المكتب الدائم للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب عقد برئاسة الكاتب الكبير محمد سلماوي، الأمين العام للاتحاد، في مدينة طنجة المغربية، بمشاركة وفود من معظم الدول العربية.
وقد رفض المشاركون المشاريع الخطيرة التي يجري تنفيذها على الأرض لخلق واقع جديد يؤدي إلى تقسيم البلدان العربية وتأسيس كيانات قائمة على صراع الهويات، وشددوا على ضرورة أن تتنبه السلطات العربية إلى مكافحة "الأمية الثقافية" لخطورتها في خلق مساحات تسمح بصعود تيارات التطرف والإرهاب والعنف والجهل، بدلاً من قيم الحوار والجدل والتنوع والوعي.
وأكد الأدباء والكتاب المشاركون، في ختام الملتقى وقوفهم مع ثقافة المقاومة بكل صورها وأشكالها، وجددوا رفضهم لكل أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني الذي سرق الأرض العربية، ويسعى جاهدًا لسرقة التراث والثقافة والتاريخ والهوية العربية، من خلال الحفريات تحت الأماكن المقدسة، وسرقة الكتب، ونسبة الآثار التاريخية لنفسه، بما يخالف الواقع.
