رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بالصور.. تجار الشرقية: الصين طمست شكل "فانوس رمضان".. ولم نتأثر بقرار الحكومة بوقف الاستيراد

جريدة الدستور

تباينت آراء التجار والمستوردين حول قرار الحكومة المصرية بمنع استيراد "فوانيس رمضان" من الصين، فهل أثر القرار بالسلب أم بالإيجاب على حركة البيع والشراء وتلبية حاجات المواطنين؟.

اختلفت الآراء حول مردود هذا القرار في الشارع المصري، بين البائعين، معربًا بعضهم ممن يعتمدون سنويًا على تصنيع الفوانيس بجميع أحجامها صناعة مصرية خالصة، عن عدم ثأثرهم بالقرار، مؤكدين أن شكل الفانوس المصنع في مصر هو الفانوس الحقيقي، وأن ما يتم جلبه من الصين هي مجرد لعب أطفال، سيؤدي انتشارها لطمس هوية فانوس رمضان.

فيما ذهبت أقوال البعض الآخر: إن القرار قد أثر بالسلب على بعض المستوردين، وأن آثار القرار لن تظهر بوضوح العام الحالي؛ لاستخدام بعضهم شغل باقي من العام الماضي، واستيراد البعض الآخر قبل صدور القرار.

قال علاء رمضان، بائع فوانيس مصنعة بمصر، "إن القرار لم يؤثر مطلقًا على حركة البيع الخاصة به، وأن الأسعار لم ترتفع عن العام الماضي إلا نسبة قليلة لارتفاع أسعار بعض الخامات"، موضحًا أن الفانوس المصري المصنع بأيدٍ مصرية يعبر عن الهوية الحقيقية لفانوس رمضان المتوارثة من عشرات السنين، فيما اعتبر الفانوس الصيني هو مجرد لعب أطفال تباع للناس تحت مسمى فانوس.

وأشار رمضان، أنه لابد من تشجيع الصناعة المصرية خاصة مع وجود نسب عالية من البطالة، وأن باستطاعة الشباب العمل والصناعة وإنتاج كميات تكفي احتياجات المواطنين؛ للقضاء على الاستيراد من الخارج، وليس فقط بفوانيس رمضان.

فيما قال وسام محمود، بائع لعب أطفال، "إن القرار لم يؤثر سلبًا على البائعين، ولكن أثره السلبي كان على المستورد والمطلوب منه سد احتياجات البائع وحاجات المستهلكين، وأن المستورد يذهب للاستيراد من الصين لزهد الأسعار وقدرتهم العالية على الإنتاج بشكل لائق وبأسعار قليلة".

وأوضح طارق عبد العزيز، صاحب محل أدوات مكتبية ولعب أطفال، أن القرار لم يؤثر خاصة أن المستورد يتمكن من الحصول على الفوانيس بعدة طرق أبسطها استيراد لعب أطفال من الصين، وتركيب ماكينات صغيرة تغني أغاني شهر رمضان، فتحول اللعبة العادية إلى فانوس وتباع للمستهلك.

وأكد عبد العزيز، أنه بعد صدور القرار اجتهد المصريون في ابتكار فانوس مصري من خشب الاركت بسعر أقل من الصيني، بدأت صناعته بدمياط وانتشرت بعدة محافظات في مصر، وكان في رأيه أن هذا النوع من الفوانيس لا يصلح لاستخدام الأطفال لسهولة كسره.

من جانبهم.. أعرب الأهالي عن عدم التأثر بصدور القرار وأن الفوانيس متاحة بجميع الأماكن، وأن الاسعار قد ارتفعت بشكل قليل جدًا وغير ملحوظ، وأرجعوا السبب إلى ارتفاع أسعار جميع السلع، فيما قال البعض الآخر: "إن الأسعار كما هي مثل العام الماضي، ولم تتغير".