رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كنا فين... وبقينا فين


يجب أن نسعى جادين... إلى الجديد ولا أرى صعوبة فى قراءة المواطن المصرى فيما يكره ويحب ويرفضه ويؤيده... المواطن المصرى بسيط... لديه من الإحساس ما يجعله قادراً على الفهم والتعامل مع الآخر بالمثل الشعبى الجميل «تراعينى قيراط... أراعيك قيراطين».

سعدنا بالكاميرات التليفزيونية وأجهزة إدارة الحركة المرورية بالعاصمة مما يعكس جهود الدولة للارتقاء بالخدمات المقدمة للمواطن المصرى.. وأسعدنا اكثر انتشار رجال المرور فى مناطق كثيرة لمتابعة حركة المركبات وتحرير المخالفات وتفعيل القانون وتنفيذ التعليمات! ولكن... ما نود الإشارة إليه هو ضرورة اتساع دائرة التطوير والتحديث لتشمل الوجهين القبلى والبحرى فمازلنا نعانى من طرق لا تصلح !!. بعيدة تماماً عن الاستخدام الآدمى... طرق تفتقر لأدنى أنواع الخدمات... ناهيك عن المطبات والحفر وعدم وجود أعمدة للإنارة بالإضافة للمدقات والطرق الفرعية والتى تخرج منها الجرارات والتكاتك والجاموس والحمير وحيوانات أخرى !!!! دون وجود ضابط أو رابط مما يتسبب فى وقوع الكثير من الحوادث...

فى هذه المرحلة من عمر مصرنا الحبيبة نعيش على أمل وجود نظرة غير تقليدية فى تعاملنا مع المواطن... وفكره... ورأيه... وآماله وأحلامه تطوير وتحديث ورفع كفاءة الطرق بالعاصمة... أراه والكثيرون فكراً تقليدياً وليس جديداً وإن كنا لا ننكر أهميته فى ظل وجود محافظ محترم اسمه جلال السعيد يريد أن يشرك الآخر فى سعادته بقاهرة المعز لدين الله الفاطمى!! مشروعات... وإنجازات... طرق وكبارى وأنفاق ولكن إحساس المواطن بطريق يراه فقيراً فى مرحلة وغنياً فى هذه المرحلة... مهم وضرورى، ومن هنا يتولد الإحساس الإيجابى السليم تجاه حكومة تسعى لتحقيق راحته وتأكيد كرامته... واحترامه.

ومثال والأمثلة كثيرة... طريق المنوفية – القناطر الخيرية – الباجور – سنتريس – شبين الكوم... طريق الموت... الطريق اتجاهين بعيداً عن أى آدمية المطبات العشوائية لا حصر لها... الاعتداءات على الأراضى الزراعية... حدث ولا حرج... الإشغالات مروراً بقاعات الأفراح... «مولد وصاحبه غايب». أرى لو امتدت إليه وغيره من الطرق نظرات التطوير لتغير الإحساس وتغير الرأى... وتحول السخط إلى تأييد... والإحباط الى أمل... والإهمال إلى جدية وعمل ..!!

يجب أن نسعى جادين... إلى الجديد ولا أرى صعوبة فى قراءة المواطن المصرى فيما يكره ويحب ويرفضه ويؤيده... المواطن المصرى بسيط... لديه من الإحساس ما يجعله قادراً على الفهم والتعامل مع الآخر بالمثل الشعبى الجميل «تراعينى قيراط... أراعيك قيراطين».فى ميدان المؤسسة بالقليوبية وفى شهرين فقط تغير الوضع المرورى بنسب إيجابية عالية... وتحول المرور الصعب إلى حركة سهلة وقيادة آمنة وفى شهرين تم إنشاء كوبرى علوى ونفق للسيارات... ومع رحلات الذهاب والإياب من الوجه البحرى... يرددون «كنا فين... وبقينا فين!!». من المهم والضرورى أن نطلقها وفى كل محافظة وفى كل مدينة... وفى كل قرية... وفى كل ميدان... وفى كل شارع... وفى كل حارة... كنا فين... وبقينا فين!!