رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وخذ بنصيحة المُخلصين يا محافظ الدقهلية


أثار حفظيتى وتساؤلى مقال للكاتب صبرى غنيم نشر الخميس الماضى بالزميلة «المصرى اليوم» عن محافظتى الحبيبة «الدقهلية».. يقول الكاتب: «عجبى على محافظ الدقهلية المحاسب حسام الدين حافظ، إنه لا يستمع لتعليمات رئيس الحكومة.. ولا أعرف هل هذا من باب التمرد أو لإحساسه بأنه الابن المدلل لمحلب على اعتبار أن الذى جاء به هو الذى تبناه فى المقاولين العرب عندما دخلها بعد أن أنهى تعليمه فى جامعة الزقازيق».. وهنا تتضح الرؤية أن رئيس الوزراء الذى نقدر دوره الوطنى الدءوب يعتمد فى اختياراته على أهل الثقة دون أهل الخبرة...

... وماله يا سيدى مش مشكلة خااااالص طالما أنه مواطن شريف ويراعى مصالح مواطنيه ويعمل جاهداً على حلها دون تدخل من أصحاب الأهواء المقربين منه.

ويضيف الكاتب أن «المحافظ لم يكتسب خبرة العمل فى الحكم المحلى بعد».. مشيراً إلى أن مدير مكتبه رفعت النجار - وما أدراكم ما رفعت النجار- أقنعه بأن وظيفته مؤقته والكرسى شهد تغييرات لأكثر من شخص جلس عليه خلال فترة قصيرة جداً.. لذا كان على المحافظ أن يستسلم ويترك له شئون المحافظة!!.. طبعاً هذا الكلام مهم جداً وفى منتهى الخطورة.. لأننى شخصياً طلبت ميعاداً من المحافظ لأتحدث معه عن بعض وقائع الفساد فى المحافظة.. وعن غضب الأهالى من «النجار».. وبالفعل وافق الرجل مشكوراً لكن لظروف خاصة به وبى تأجل الموعد.. وقد لمست فى زيارة قمت بها إلى المحافظة جبروت «النجار».. بإشارة منه تقف «المراكب السايرة».. وباشارة أخرى تصبح «الدنيا وردى»!!.. ورغم غضب «الدقهلاوية» وعلى رأسهم موظفو المحافظة من وجود « النجار» فى هذا المنصب منذ عهد المحافظ السابق اللواء عمر الشوادفى.. إلا أن «حسام الدين» كان مصمماً على «فقع مرارة اللى خلفونا» بتركه فى نفس مكانه رغم تعليمات «محلب» التى قال فيها للمحافظ: «هو مدير مكتبك يا حسام لِسَّه قاعد.. أنا عايز أسمع إنك نقلته مكان بعيد عن تعاملاته مع الجماهير»!!.

وللحق أقول بأننى تحدثت مع اللواء أحمد الادكاوى - سكرتير عام المحافظة - أكثر من مرة فى وقائع بعينها ولم يقصر الرجل فى الاستماع إلى الشكاوى التى تردنى من القراء.. بل تفاعل معها بمنتهى الرُقى وحاول التدخل لحل معظمها.. وهنا وجب علىَّ شكره وتقديره على أدائه المتميز.. أما السيدة «هناء»-دينامو المحافظة الجديد وصاحبة الصولجان والهيلمان والحظوة والجاه - فإنها تحاول الآن هى الأخرى أن تهيمن على مجريات الأمور فى المحافظة مثل «النجار» الذى اسُتبعد من منصبه مؤخراً.. فلا تعير المواطنين أو الموظفين أى اهتمام.. بل تتصرف معهم بمنتهى «العنجهية» بناء على ثقة ودعم المحافظ اللامتناهى لجنابها.. وفى الحقيقة لاندرى: هل مثل هذه النماذج أتت إلى مناصبها لخدمة المواطنين أم للتعالى عليهم و«تطهيقهم» فى عيشتهم وعيشة اللى خلفوهم؟!.. مجرد سؤال أوجهه للسيد المحافظ! معالى المحافظ.. جاءتنى شكوى مريرة من مركز منية النصر تكشف تعنتك ضد رئيس مجلس المدينة المهندس على لطفى الذى تحاول الآن استبعاده من مكانه بتوصية من السيدة «هناء» وغيرها ممن يتحكمون فى مصير المحافظة.. وقد لمست فى الشكوى تمسك المواطنين به قبل الموظفين لطهارة يده وحسن خلقه.. وهذا الكلام سبق أن أرسلته لمعاليك فى رسالة من هاتفى المحمول عندما صرحت للإعلام بأنك أقلته من منصبه بعد سقوط منزل مكون من ثلاثة أدوار لم يكن هو السبب فيه.

معالى المحافظ.. نحن الآن فى أمس الحاجة إلى أهل الخبرة والثقة فى آن.. فقد تم تصعيدك أنت شخصياً بسبب قربك من رئيس الوزراء ولست بأفضل ممن يمكن أن يشغلوا هذا المنصب باقتدار ونحن نحترم ذلك ونقدره.. لكن فى الوقت نفسه وجب علينا نصحك وإرشادك إلى الطريق الصحيح بناء على قربنا وتعاملنا مع الشارع وإلمامنا بآلام ومعاناة وشكاوى المواطنين.. لذا أطالبك بأن تقوم الآن بزيارة عاجلة إلى منية النصر وتسأل الأهالى قبل الموظفين عن رأيهم فى رئيس المجلس ثم لك بعد ذلك أن تتخذ قرارك بإقالته أو الإبقاء عليه بناء على استطلاع رأى من أرض الواقع وبعيداً عن النصائح والتقارير التى تأتيك وأنت جالس فى مكتبك.. هكذا يفعل المسئول الذى يعلى المصلحة العامة للوطن على الأهواء الشخصية.. فلا يعقل أن نظل بنفس عقلية الماضى بعد ثورتين قام بهما الشعب ضد المحسوبية والشللية والفساد.. مش كده ولا إيه؟؟