رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

شيخ الأزهر يؤكد دعمه اللا محدود للقضاء على "شلل الأطفال"

جريدة الدستور

استعرض فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، خلال لقائه مع وفد من منظمة الصحة العالمية، ومجمع الفقه الإسلامي، والهيئة التشاورية للقضاء على شلل الأطفال، تعزيز التعاون في مجال نشر الوعي الصحي في المجتمعات الإسلامية.

وقال فضيلة الإمام الأكبر إن رسالة الأزهر وجامعته، رسالة متجددة دائمًا، ودوره لا ينحصر في التعليم بل يتعدى ذلك إلى خدمة الناس في كافة المجالات، التي هي عمل مشترك بين التعليم والعمل الخيري؛ فالأمراض لا يمكن مقاومتها إلا بالاعتماد على العلم، الذي حث عليه الإسلام، ودعانا إلى بذل الجهد والطاقة لاكتشاف الأمراض التي تضر بالبشرية.

وأكد فضيلته أن الأزهر سوف يقدم دعمه اللامحدود لهذا العمل الإنساني، بما له من رصيد في قلوب الناس، إذ هو المفزع والملاذ -بعد الله- عندما تنوب بالأمة النوائب، موضحًا أن الأزهر من خلال بيت الزكاة والصدقات المصري ينسق مع وزارة الصحة، لتحديد الفقراء المصابين بفيروس سي وعلاجهم على نفقة بيت الزكاة.

وقدم فضيلة الإمام الشكر للمنظمة على المجهود، الذي تقدمه لمحاربة مرض شلل الأطفال، وهو ما أدى إلى القضاء على المرض في مصر ومعظم دول العالم، داعيًا المنظمة إلى مضاعفة جهودها في محاربة باقي الأمراض التي تفتك بالبشرية مثل إيبولا وفيروس سي.

وردًا على بعض الفتاوى الشاذة، التي تحرم تطعيم شلل الأطفال، قال فضيلته :إن دعاة تحريم شلل الأطفال يربطون الحرمة بمقاصد أخرى كالاستعمار والإضرار بالمسلمين، ومحاولة إصابتهم بالعقم، وهذا فهم خاطئ نجحنا في مواجهته والحد منه، ونحن على استعداد لتجهيز حملة لمواجهة هذه الدعوات، من خلال البعثات الأزهرية في البلدان، التي انتشرت في هذه الفتوى، وكذلك من خلال عقد لقاءات مع القلة، التي أطلقت هذه الفتاوى لمناقشتهم لإقناعهم بتغيير وجهة نظرهم في حرمة تطعيم شلل الأطفال، وهو ما سوف يؤدي إلى القضاء على هذه الدعاوى الشاذة.

وشدد فضيلته على أن كثيرًا من الأمراض تنتشر بسبب الإهمال في النظافة والرعاية الطبية، وهو ما يحتاج إلى تبني حملة لنشر ثقافة صحية جديدة للقضاء على التلوث الطبي، الذي لا يقل في خطورته عن مرض شلل الأطفال.

من جانبه، أشاد أعضاء الوفد بدور الأزهر الداعم للمنظمة، وهو ما أسهم بشكل بارز في إنجاح هذه المبادرة، من خلال نشر الوعي في المجتمعات الإسلامية؛ حيث كان له الدور الأبرز في القضاء على فكرة حرمة التطعيم ضد شلل الأطفال، وذلك لما يحظى به من مكانة في قلوب المسلمين.