رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"النصرة" تشكل "جيش الفتح" استعدادا لمعركة القلمون

جريدة الدستور

أكد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أن معركة جرود القلمون (منطقة سورية قريبة للبنان) قادمة وهي تطل برأسها وتُثبت مرة جديدة أن التكفيريين غير قادرين على التوسع كما يريدون، معتبرا أن هذه المعركة هي معركة حماية القرى اللبنانية ومنع التمدد التكفيري لمنعه من تحقيق أهدافه"، على حد قوله.

وقال: "رأيتم في الآونة الأخيرة أن هناك عمليات كرٍّ وفرٍّ تحدث في مناطق عدة في سوريا، فتارة يتمكن النظام من أخذ بعض البلدات والمواقع وتارة أخرى يتمكن التكفيريون من أخذ بعض البلدات والمواقع، ما يجري في سوريا هو يعد تحسين مواقع بدون تغييرات أساسية.

وأضاف :كما يتكلمون عن أن المعارضة المسلحة احتلت إدلب وجسر الشغور (بشمال سوريا)، كذلك عليهم أن يقولوا للناس بأن مثلث درعا دمشق القنيطرة في الجنوب قد تحرر بشكل كبير وهناك بلدات في الغوطة الشرقية وغيرها قد تحررت لمصلحة النظام.

وتابع قائلا "للأسف لا يوجد الآن حل سياسي في سوريا، فالدول الكبرى وعلى رأسها أمريكا مشغولون بأمور أخرى، ويريدون تأجيل الحل السياسي في سوريا ربما لسنة أو سنتين أو أكثر، فكل ما ترونه هو محاولة تحسين مواقع .

على الصعيد الداخلي، قال نائب الأمين العام لحزب الله إن لن "لبنان خارج أولويات الدول الكبرى، ولا أحد يهتم الآن في العالم وفي المنطقة بمعالجة وضع لبنان لأن لديهم أولويات أخرى، يكفيهم أن يبقى لبنان في الثلاجة على أن يبقى الاستقرار قائماً وهذا أمر متحقق.

وأضاف : بالتالي نحن أمام أزمة سياسية مفتوحة إذا لم يبادر اللبنانيون إلى وضع الحلول والبحث عن المخارج، منتقدا تعطيل المجلس النيابي، وقال إن هذا الأمر يمكن أن يقوم به أي فريق يريد يخرِّب الحلول الموجودة".

وأكد أن هذا التعطيل للمجلس النيابي لا يؤدي إلى انتخاب رئيس للبلاد على العكس فهو يؤخر ذلك لأنه يُدخل تعقيدات جديدة في البلد قد تنعكس أيضاً على الحكومة.

وقال "نحن اليوم أمام خيارين: إما التعطيل وإما انتخاب الرئيس القوي، ونحن كحزب الله اخترنا انتخاب الرئيس القوي أم جماعة 14 آذار فقد اختاروا التعطيل ولذا هم يتحملون مسئولية استمرار الأزمة في لبنان"، على حد قوله

على الجانب الآخر، أعلنت جبهة "النصرة" على حساب مراسل القلمون على موقع تويتر عن "تشكيل جيش الفتح القلمون ممن وصفتهم بـ"المخلصين الصادقين من معظم الفصائل المتواجدة في القلمون السوري المحاذي للبنان".

يشار إلى أن منطقة جبال القلمون السورية محاذية للحدود اللبنانية خاصة لمنطقة جرود عرسال، ويتواجد به آلاف المسلحين السوريين من "النصرة وداعش" وفصائل أخرى ويمتد وجودهم إلى مناطق لبنانية.