رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بتخطيط من "الشاطر" و "عزت" ..

ننشر تفاصيل محاولة اغتيال الإخوان للمعزول "مرسي" بـ"السم و الأر بي جي"

مرسي
مرسي

ذكرت صحيفة "العرب اليوم" الأردنية، أن السلطات المصرية، كشفت مخططًا لجماعة الإخوان الإرهابية، لاغتيال المعزول محمد مرسي.

وقالت الصحيفة: "إن الجماعة كانت تخطط لاعتراض الطائرة الهليكوبتر المستخدمة لنقل مرسي لجلسات المحاكمة؛ بهدف اغتياله، أو عن طريق تسميم الطعام الذي يُقدم له في السجن".

وأكد مصدر أمني مصري مسؤول بجهة سيادية للصحيفة، أن أجهزة الدولة ترصد أية تحركات تستهدف المعزول داخل السجن أو خارجه أثناء تنقلاته لحضور جلسات المحاكمات، وهناك تشديدات أمنية مكثفة داخل وخارج السجن، وحتى تنقلات "مرسي" للمحاكمة تتم بسرية تامة، ولا أحد يعلم خط السير إلى المحكمة، أو موعد حضور المتهم، وفي إطار خطة أمنية محكمة، يتم تنفيذها في اللحظات الأخيرة قبل تحرك مرسي إلى المحكمة، حتى لا تتكشف أمام أي مسؤول أمني سوى المكلف بتنفيذها فقط.

وقال المصدر: "إن الأجهزة الأمنية السيادية، لديها معلومات وتقارير عن "الحالة" وتتابع عن قرب ما يدور داخل "سرية" التنظيم الإرهابي، وقد تكشفت أوراق "خطة" تتلخص في التضحية بمرسي لجمع شتات أبناء الجماعة، وتقوية جناح التنظيم مرة أخرى، وتم إقرار الخطة بمعرفة خيرت الشاطر، نائب المرشد العام، والدكتور محمود عزت، المرشد المؤقت للإخوان، إلا أن التشديدات الأمنية أفشلت كافة المحاولات".

وأضاف المصدر: "إن هناك محاولات سابقة لاغتيال مرسي خارج السجن؛ حيث كان المخطط يستهدف الطائرة التي تقله للمحكمة بقذيفة "أر بي جي"، أو تسميم الطعام الذي يتناوله أثناء جلسات محاكمته، ولذلك لم يعد أمام تنظيم الإخوان إلا محاولة اغتياله داخل محبسه، ومن هنا تم وضع نظام رقابي مشدد على الطعام الذي يأتي له من خارج السجن، وحتى الرسائل أو أية أوراق أخرى تخضع لفحوص دقيقة، و الإجراءات نفسها تتم داخل المحكمة وحتى موعد انتهاء الجلسات، التي تطول أحيانًا لساعات يحتاج فيها "مرسي" للأكل والشرب".

وعلق المصدر على تلك المحاولات، قائلاً: "من الواضح أن مرسي أصبح الورقة الأخيرة التي يمتلكها التنظيم الدولي للعب بها في الوقت المناسب لإثارة الرأي العام الدولي، ثم إشاعة الفوضى داخل البلاد، وبالتالي تصبح الساحة مفتوحة أمام عمليات العنف والدم؛ للسيطرة على مقدرات البلد".

وأكدت مصادر مقربة من أسرة الرئيس المعزول للصحيفة أن مرسي يشعر بالقلق على حياته، خشية تنفيذ مخطط إخواني للتخلص منه داخل السجن، لصالح مستقبل الجماعة، وذلك بإثارة الرأي العام لإشاعة الفوضى ووصولاً إلى تفجير ثورة ثالثة تمهد الأرض لعودة الجماعة مرة أخرى لموقعها.

وأوضحت المصادر أن مرسي أرسل رسالة من داخل السجن إلى أسرته، أكد فيها أنه "يشعر أن الجماعة تحاول التخلص منه داخل السجن؛ لإثارة شباب التنظيم، خاصة أن هناك سوابق حدثت في مسيرة الإخوان وتمت التضحية بأشخاص في سبيل الجماعة".

وفي سياق متصل، صرح محمود الورداني، القيادي الإخواني المنشق عن الجماعة، للصحيفة أيضًا أن الرسالة التي كتبها مرسي معبرًا عن مخاوفه من التنظيم لم تخرج من فراغ، بل مستمدة من تحذيرات مقربين له بالتنظيم وأنها لم تكن الرسالة الأولى بل سبقها عشرات الرسائل، وأن أسرته لم تخرج تلك الرسائل أو تعلن عنها؛ خشية حدوث فتنة داخل التنظيم؛ معللة ذلك بأن الأمن هو المسؤول عن هذه الرسائل وليس الرئيس المعزول.

وقال هاني الجمل، الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية "للعرب اليوم"، "إن مرسي بدأ يستشعر الخطر على حياته بعد تردد أنباء من قبل المحيطين به بأن التنظيم يحاول اغتياله من خلال التنسيق مع جماعات متطرفة". 
وزعم أن الغرض من الاغتيال، هو التخلص من النظام المصري الحالي المنتخب، عن طريق ثورة شعبية يتم الحشد لها، وعملية الاغتيال ستكون إشارة الانطلاق، ثم يتبعها إشعال الحدود المصرية السودانية، ومن قبلها إشعال الحدود الغربية بين مصر وليبيا.