رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هذا المحتوى بأقلام قراء جريدة وموقع الدستور

خماسية خيري رمضان

خيري رمضان
خيري رمضان

صدق إن أفلح وأفلح إن صدق، تتفاوت الرؤي وتتشتت الأفكار وتتآلف المشاكل.
حلقة تجمع خمس محافظين نترقب فيها وجدان جديد، لإحداث تطورعلي المدى القريب البعيد، الذي لا يأتي علي مر العصور، ومع ذلك يتجدد الأمل جيل وراء جيل وننتظره مع كل تغيير.

مع بداية الحلقة رُسمت علي وجهي ابتسامة خفيفة لروعة "خيري رمضان" علي جذب المواطن للإشفاق علي ضيوفه، وزادت الابتسامة عندما طرح المحافظون مشاكلهم، والتي هي جزء من مشاكل من تولوا أمرهم، مثل (الميزانية والمساحة في آلية التنفيذ وغيرها..) منوهين عن مشاكل أطلقوا عليها "أزمة" مثل القمامة والإسكان والبطالة، وحضرني في هذه اللحظة المثل الشعبي: "جيت أركن علي حيطة طلعت مايلة"، (إذا كانت هذه الأزمات هي علل المحافظين، فليكن الله في عون المواطنين).

الترهل ليس فقط في الجهاز الإداري للدولة، الترهل في وحدة الأجهزة الإدارية، "كل يغني علي ليلاه" لكل محافظ رؤية وهدف مختلف عن الآخر بالرغم من أن المشاكل واحدة والمواطن مصري واحد، منهم من يري أن هناك مشكلة مع المواطن تجاه الدولة ويجب اللعب عليها، ومن صرح بان الميزانية هي التي تحد من حركته، وأشار أحدهم إلى أن الميزانية ليست العامل الأهم، وأكد الأخر علي أن الإجراءات مازالت تعاني من العقم. وفي الواقع مشاكل الشعب المصري لا تحتاج إلى لقاءات وجلسات وتيلفونات للتعرف عليها، فالعالم أجمع يدرك ما يعانيه المواطن كما أن الأمر لا يحتمل الإحتمالات والإنفصال الواضح بين القادة ولا يستدعي التلاعب بالألفاظ لكسب الثقة، ولكنه يحتاج إلي دراسة ورؤية وخطط وجهود محددة وموحدة. حل مشاكل المواطن المصري مازالت تكمن في تحقيق مطلب ثورة يناير (عيش، حرية، عدالة إجتماعية).

أيقنت بعد متابعتي للحلقة الخماسية التي إلتف علي مائدتها خمسة محافظين أننا سنظل نلملم القمامة، نُنشئ المقاهي ونبحث فيها عن مقعد خاوي يجمع بين العاطل بالدراسة والعاطل الهاوي.