رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هل تنهي قمتي "الرياض وكامب ديفيد" الأزمة اليمنية؟

جريدة الدستور

إعلان قادة التحالف العربي انتهاء عاصفة الحزم، كانت بداية لطريق من المفاوضات السياسية للجلوس على طاولة المفاوضات لتسوية الصراع الدائر في اليمن.

"قمة خليجية في السعودية، كامب ديفيد في الولايات المتحدة الأمريكية" خطوتان ربما تضعان خطوط عريضة للتوصل إلى حل سلمي في اليمن، ونهاية العملية العسكرية بشكل واقعي.

ومن المقرر انعقاد قمة تشاوريه خليجية 5 مايو المقبل في الرياض، يسبقها اجتماع وزاري خليجي، في إطار التنسيق بين الدول الخليجية للقمة المرتقبة بين قادة الخليج والرئيس الأمريكي باراك أوباما في كامب ديفيد والمعروفة بقمة "كامب ديفيد".

السفير فتحي الشاذلي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، رأى أن قرار توقف عاصفة الحزم كان شكليا ولم ينفذ على أرض الواقع، فما زالت العمليات العسكرية مستمرة ضد الحوثيين، نظرا لإصرار جماعة الحوثي على إبقاء السلاح والاستمرار في تحدي الشرعية اليمنية والإرادة الإقليمية والدولية.

وأكد أن قمة الرياض ستكون معنية بشكل رئيسي بمراجعة الأمور المتعلقة باليمن، وتقييم الموقف وتبادل المعلومات بين دول التحالف، مشيرا إلى أنه لا يمكن إنهاء الأزمة في اليمن دون اتفاق داخلي بين الأطراف المتصارعة في اليمن.

وأكد أن قمة الرياض القادمة هي الحاسمة، وسيتم خلالها تقييم الموقف ووضع تصور لما ينبغي عمله في الفترة القادمة، وبناء على هذه الرؤية يتم لقاء كامب ديفيد، وهو الموقف الذي سيكون أكثر وضوحا.

وأوضح أن اللقاء في الولايات المتحدة الأمريكية سيقتصر على دول الخليج والرئيس الأمريكي باراك أوباما، دون حضور الحوثيين.

السفير محمود فرج، قائم أعمال مصر السابق بإيران، قال إن قمة الرياض خطوة مهمة على طريق حل الأزمة اليمنية، في ظل توجه عام إقليميا ودوليا لحل الأزمة سلميا، ويتبعها قمة كامب ديفيد برعاية الأمم المتحدة.

وعن أهم الموضوعات المنتظر مناقشتها لفت إلى أن أزمة اليمن والملف النووي الإيراني ووضع أجندة للقمة الأمريكية ستكون في مقدمة أولويات القمة الخليجية، للانتهاء من خطر الحوثيين والوصول إلى تفاهم خليجي حول الدور الإيراني.

واستبعد حضور إيران قمة كامب ديفيد، لأن القمة تهدف بشكل رئيسي إلى طمأنة دول الخليج، من خلال مناقشة المبادرة الخليجية لإنهاء الخلاف ومحاصرة التغلغل الإيراني في المنطقة.
وأشار مختار غباشي، نائب رئيس مركز العربي للدراسات السياسية، إلى أن الأزمة اليمنية لها تعقيدات إقليمية ودولية، أي أن المشكلة ليست داخلية بين الحوثيين والأطراف السياسية فقط، فهناك أطراف إقليمية أصبحت لاعبا داخل الساحة اليمنية.
ورأى أن ضغط التحالف العربي على الحوثيين بجانب بعض التفاهمات التي تم التفاوض عليها بين أمريكا والسعودية وإيران ربما يعطى لمحة لنهاية الواقع اليمنى، بشرط أن يكون الحوثيين جزء من العملية السياسية.
واعتبر أن قمة الرياض وكامب ديفيد، تتلاقي أهدافهم سويا، باعتبار أن الولايات المتحدة الأمريكية والسعودية اللاعبين الأكثر أهمية دخل الساحة اليمنية، والأرضية المشتركة بن الطرفين متوافرة، والهدف من اللقاءين التوصل إلى إطار سياسي يحدد شكل الدولة اليمنية مستقبلا.
وصرح أنه ربما تكون هناك مبادرة أخرى بالإضافة إلى المبادرة الخليجية تتمحور حول عودة اليمن إلى سابق عهده، وقد يحدث التوافق حول الرئيس اليمني منصور هادي، أو يقود خالد بحاح، نائب الرئيس اليمني، مرحلة انتقالية كجزء من الحل السياسي، لحين إجراء انتخابات.