رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هذا المحتوى بأقلام قراء جريدة وموقع الدستور

قصة حنين الماضي الحلقة الثالثة

جريدة الدستور

تقدمت ساره الى شقيقتها بالمنزل
قاعده لوحدك ليه ياسلومه؟
سلمى/ولا حاجه ياقلبى براجع شويه مزكرات
ساره/مفيش اخبار عن مازن؟
سلمى/مازن .؟ وانا مالى بيه
ساره/ ماتحملنيش ذنبك انتى
سلمى/ انا طويت الماضى كله ومفيش حاجه فى دماغى دلوقتى غير دراستى
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
واقتربت لحظة الفراق،، اكرم يمسك يد والدته يشده وينظر لها هى وأخيه قائلا:
انا تحملت عذاب المرض وفراق ساره علشان ماتتألمش لحظه، أرجوكم حافظو عالسر ده، والحمد لله كل واحد فينا من بلد علشان خبر وفاتي ما يوصلهاش
الام/كفايه كلام ياابنى الكلام خطر عليك
مازن شعر بألم أخيه من كلماته وحاول ان يتحرك سريعا ليستدعي الطبيب قائلا أنا هتصل بالدكتور
أكرم/مش هايعمل اى حاجه انا خلاص بموت,اسمعونى كويس ساره لازم تعيش قولو لها انى اتجوزت وسافرت بره مع زوجتى
ثم نظر لأخيه نظره غائرة دامعه تمتليء بالألم والحزن من شدة الوجع ورهبة الفراق قائلا:
مازن حملك تقيل أوى خلى بالك على أمى وعلى ساره
مازن: أتوسل اليك كفــــــــايه، الكلام خطر على صحتك أرجوك
وإزدادت أهاااات اكرم وكأن أحداً يفتك بجسده وقال وهو يتصبب عرقاً، ويختلط عرقه بدموعه قائلا: متزعلوش عليا إفرحولي لما اموت لأن ألمي صعب أتحمله والموت أهون مليون مره من العذاب اللى أنا فيه، وإشتدت حمرة وجهه وتصلبت أطرافه وصرخ قائلا: يا الله يا الله
وتبكي والدته بصوت مكتوم قائله: يا الله احمى لى ابنى يا الله ياريت كل اللى فيك يجي فيا انا يا حبيب قلبى ولا اشوفك تتالم بالشكل ده
اكرم /مازن، امى وساره أمانه في رقبتك أأأأأ شِهههد ان لا اله الا الله ووو أن محمداا رسول الله
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وف تلك اللحظه قامت ساره وهى تشعر باختناق عظيم مما لاحظت عليها والدتها وشقيقتها
الام :مالك ياساره
حاسه انى هاموت ياأمى وروحى بتطلع
وإنتقضت سلمى من مكانها يلا نروح للدكتور
ساره: لالالا اكرم اكرم فيه حاجة، حد يتصل به عاوزه اسمع صوته حالا
الاخت: حاضر بس اهدى اهدى وهاعمل اللى انتى عاوزاه كله
_______________________________________________
وبعد مرور 9أشهر من الوفاه ....
عاد مازن من الخارج والقى التحيه على والدته
الأم: حبيبى اتاخرت كده ليه؟
مازن: جلس بجوارها وهو يقبل يدها، انا اسف ياست الكل، كنت مشغول اوى انا هاقوم اعمل الغدا أنا ميت من الجوع
الأم: خاليك انت وانا هجهزة
مازن: والله مايحصل كفايه تعبتى عمايله
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ________ـ
ساره: رشا انا تعبانه اوى علشان خاطر سلمى
رشا: والله ياساره مش عارفه اقول اى بس هو كمان سكت، يعنى هانروح نقوله تعالى اتجوزها والنبى.
وهنا دمعت عين ساره وهى تقول انا السبب
رشا: اولا كل شئ قسمه ونصيب
ثانيا لو هما من نصيب بعض مفيش قوة ف الدنيا هتمنعهم
وظفرت بملل قائله عندك حق.
رشا: انا مخنوقه و نفسى اسمع صوت اكرم ولو لمره واحده
..وبعدين ياساره ارحمييييينى
سارة: غصب عنى مش قادرة، وهنا امسكت الهاتف بيدها واخذته رشا من يديها قائله:
مش هاسمح لك تعملي كده فهمتى
سارة: ارجوكى انا بجد هاموت واسمع صوته، مش هاكلمه والله اسمع صوته بس، اطمن عليه انا بعرفه من نبرة صوته، معلش سيبيني أكلمه.
وقالت رشا بيأس: خايفة يجرحك
وهنا اختلطت دموع ساره بابتسامتها قائله بدهشه وعيناها تلمع من العشق، يجرحنى ؟؟ انتم فاهمين اكرم غلط انا وهو مستحيل نجرح بعض انا عارفه انه لسه بيحبنى وعمره مايكرهنى وقصه البنت دى وهم، اكرم فيه هم كبير ، وبيمر بأزمه لانه بيحبنى محبش يوجعني، بس انا واثقه ان الأزمه دى لما تمر هايتصل بيا ويحكى لى كل حاجه انا واثقه من كده.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وكعادتها سلمى كلما تشعر بالاشتياق تقوم لتتوضأ وتصلى ركعتين وتدعى الله ان لايعلق قلبها باحد سواه ثم تقراء وترها اليومى من قراءه القراءن الكريم.
وعندما تنتهي من القرأءة، تعود الى اجندتها الخاصة وهى تبتسم ابتسامه عابثه ثم تقول اى يا ولاد عم امين انتو حالفين تخلصو عليا انا واختى ,ولا اي !!
ثم حركت رأسها قائله: استغفر الله العظيم يارب ، ان شاء الله انا اقوى وان شاء الله هانسى انا عارفه انى ادها.
امسكت ساره الهاتف ويدها ترتعش قائله مش قادره لازم اتصل، لازم اسمع صوته.

إنتظروا الحلقة القادمة..