رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"الأبنودي" من معارضة "عبد الناصر" إلى أشهر كلمات التأييد لـ"السيسي"

عبد الرحمن الأبنودي
عبد الرحمن الأبنودي

رحل عن عالمنا اليوم" الخال"، الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودي، عن عمر يناهز 77 عامًا، بعد صراع مرير مع المرض استمر لسنوات.

وكان الأبنودي من كبار الشعراء المعارضين للسلطة والنظام الحاكم، وكتب العديد من القصائد المعارضة لسياسيات الرؤساء، وعلى رأسهم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، فعلى الرغم من حبه الشديد للرئيس عبد الناصر إلا أنه نظم فيه قصيدة شعرية طويلة، وهي: "الاستعمار العربي"، والتي انتقد فيها فكرة القومية العربية، وأكد خلالها أن مصر خسرت كثيرًا بسبب هذه الفكرة، وقد اعتقل الأبنودي لمدة عام؛ بسبب آرائه المعارضة 1966.

وعندما اندلعت ثورة 25 يناير، أعلن الأبنودي تأييده الكامل لها ضد ظلم نظام مبارك، وطغيانه، ونظم فيها قصيدة شعرية معروفة باسم "الميدان"، والتي أكد خلالها أن دولة العواجيز آن لها أن ترحل عن مصر، وآن للشعب المصري أن يرى الشمس من جديد.

وكان الأبنودي أحد الداعمين الرئيسيين للدكتور محمد البرادعي، ويرى أنه الأب الروحي لثورة يناير.

وبتولي الإخوان حكم مصر، لم يضع الأبنودي قلمه، واستمر في نهج المعارضة للنظام الحاكم، وأكد الأبنودي خلال فترة حكم الإخوان، أن الثورة لم تأت بعد، وأن الإخوان يحاولون السيطرة على كل مفاصل الدولة "بالعافية"، وأكد أن أصحاب الثورة الحقيقة لم يظهروا في المشهد السياسي إطلاقًا، وقد سرقت منهم الثورة لصالح التيارات المتخلفة والمتشددة.

وبانتفاضة الشعب في ثورة 30 يونيو، كان الأبنودي من أول المؤيدين لها، وتصدى لأي شخص حاول أن يشوه صورتها، وقال الأبنودي في ثورة 30 يونيو: "مادام لا حد سامعنا ولا في حتى جواب، ما تهاودهم يا سيدنا ونمشيها انقلاب".

وقال الأبنودي: "إحنا عمالين نقول للإخوان والله العظيم 30 يونيو "ثورة ثورة ثورة"، وهم مش عايزين يفهموا خلاص انقلاب انقلاب".
وكان الأبنودي مؤيد بشدة للرئيس عبد الفتاح السيسي، وقال في حقه:" أؤيد السيسي ولي الشرف".