مجزرة الألف إفريقي قرب سواحل إيطاليا بعيون "بان كي مون"

دعا بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة المجتمع الدولى، إلى التكاتف لمنع كوارث ومآسى الهجرة غير الشرعية، وأعرب عن إدراك أهمية الدور الإيطالى حيال الماسأة البحرية أمام السواحل الليبية.

وأكد - فى تصريحات تناقلاتها وسائل الإعلام الإيطالية اليوم الإثنين - أن الحادث المأساوى بمقتل نحو 700 مهاجر أفريقي غرقا بالبحر المتوسط ليلة السبت الماضى سجل "تأثيرا كبيرا" على إيطاليا، وناشد المجتمع الدولي إظهار التضامن وتقسيم مسؤولية مواجهة أزمة.

وأعرب الأمين العام، عن امتنانه للحكومة الإيطالية لجهودها وتأكيد إعلانها الشعور بتحول البحر المتوسط بأبشع مقبرة في العالم"خاصة للمهاجرين وطالبي اللجوء السياسى" يجب أن يكون رد فعل المجتمع الدولي العالمي والجماعي لتشكيل الكيان المشترك لمنع تكرار المأسى.

وأوضح أن ما وصفه بـ " مجزرة الألف في البحر المتوسط" تذكرنا بالحاجة الملحة لـ"حضور قوي" للبحث والإنقاذ في البحر المتوسط. وناشد الأمين العام بان كي مون، المجتمع الدولي ضرورة إظهار التضامن وتقاسم عبء الأزمة مع إيطاليا.

وفى سياق متصل، طالب رئيس الوزراء الايطالى "ماتيو رينزى" الاتحاد الأوروبى بالإسراع فى عقد مؤتمر قمة موسع لبحث سبل توافر قواعد الشراكة بين دول الاتحاد لمواجهة الهجرة غير الشرعية التى تتدفق عبر البحر المتوسط الى منطقة الجنوب الاوروبى وخاصة إيطاليا.

وأكد - في مؤتمر صحفى بقصر " كيجى" - أن المتوسط يشهد يوميا مجزرة وعلى كافة دول الاتحاد الاوروبى القيام بالدور الفعال وعدم ترك إيطاليا ولا يمكن أن يظلوا غير مبالين لمثل هذه الأشياء.

وأضاف رينزى فيما يتعلق بالحادث الماساوى الذى راح ضحيته نحو 700 أفريقي غرقا بالقرب من الساحل الليبى 60 ميلا، ومسافة 120 ميلا من جزيرة لمبيدوزا , وتمكن سفينة برتغالية من إنقاذ 28 مهاجرا فقط.

وقائلا "ان القضية سياسية .. وتتعلق بكرامة الإنسان ويبدا.. بوقف هذا الاتجار بالبشر" وتمكنت الشرطة الايطالية من إعتقال 976 مهربا بشريا تمت محاكمتهم وسجنهم فى إيطاليا ولوقف بشاعة الجرائم ومأسى الموت بالغرق فى البحر المتوسط.

ومن جانبه أثنى الرئيس الايطالى سيرجو ماتاريلا على دور الحكومة الإنسانى والسياسى والخطوات المهمة التى تجريها إيطاليا على المستوى الاوروبى.