رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

دواعش الداخل؟


دواعش الخارج نعرفهم.. فهم جماعة من المطاريد والإرهابيين اجتمعوا بإيعاز من الأعداء فى عدة دول عربية وإسلامية.. ذاع صيتهم وانتشر خبرهم، فى العراق وفى سوريا وفى ليبيا، كانت جرائمهم التى لا تمت للإسلام وهو منها براء. دواعش الخارج يتلقون التمويل من كل المعادين لكل ما هو عروبى أو إسلامى.. أما عن دواعش الداخل فهم فى تقديرى أشد خطرا وبجاحة.من مطاريد الخارج والمؤسف أنهم بلحومهم وشحومهم يتبارون بما يفعلون.. دواعش الداخل لباسهم مصرى وشرابهم كذلك، إلا أنهم يكرهون أنفسهم وزيادة على ذلك يكرهون أن تنهض مصر من كبوتها ويقفون دوما مع كل مشاريع، الركوع والانزواء والاستكانة.. والمؤسف أن أمثالهم ينتشرون كالجراد. فى أحاديثهم يدسون السم فى العسل.. قال لى أحدهم إن ما حدث فى 30 يونيو كان ضرورة. بعد فشل الإخوان فى إدارة شئون البلاد وارتكابهم كل الآثام.. وبعدين ياعم قال سعادته ولكن الحمل ثقيل والعين بصيرة واليد قصيرة.. ولن نستطيع النهوض لأسباب كثيرة وذكر منها أن أمريكا غير راضية عن النظام الحالى وعدت بالذاكرة إلى الوراء وتذكرت مقولة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر «إذا رأيتم امريكا راضية عنى فلتعلموا أننا نسير فى طريق الخطأ» وعلى وتيرته تجد الكثيرين، إنهم الدواعش أو المرجفون فى الارض، ينسجون الأكاذيب، قلوبهم مع نظام الإخوان الفاشى وإن تظاهروا بغير ذلك، والمؤسف أن هؤلاء تجدهم فى كل المحافل والمنتديات بل ويجدون من يسمع لهم ويصدق تخرصاتهم، أمثال هؤلاء لابد من كشفهم فخطرهم داهم ومدمر، نحن جميعا منوط بنا كشف ألاعيبهم ولن يكلف الله نفسا إلا وسعها، الإعلام بمسمياته المختلفة لابد أن يغير من نمط رسالته.. لقد علمونا أن الثورات عندما تقوم وحتى تؤتى ثمارها لابد أن تمسك بيديك عشر رصاصات واحدة لعدو الخارج، أما أعداء الداخل فلهم تسع رصاصات، المؤسف أن هذا مانراه على أرض الواقع..فهل نستطيع القضاء على داعش الداخل هذا ما اتمناه.

وكيل وزارة الأوقاف - كفر الشيخ