رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد المناظرة.. الأزهري يرد على "بحيري" في بيان مطول

 الدكتور أسامة الأزهري
الدكتور أسامة الأزهري

أكد الدكتور أسامة الأزهري، الأستاذ بجامعة الأزهر، أن قضية الرد على مزاعم وشبهات حول التراث الإسلامي ليست متعلقة بشخص إسلام بحيري لكنها أطروحة فكرية أثارت حيرة عند الناس.

وأضاف الأزهري، فى بيان اليوم، أنه لابد من إبداء الرأي في الفكر الذي يطرحه، "بحيري" مع الاختلاف مع أطروحته المضطربة المندفعة، المفتقدة للمنهجية والأخلاقية، لافتًا إلى أن اسم الشخص لا يعني شيئًا بقدر الأطروحة التي يقدمها والمردود عليها حتى لو حملت اسم الشيخ الشعراوي أو الشيخ عبد الحليم محمود.

وأشار إلى أنه لابد من عودة الاحترام للعلم وقواعده، وفتح باب النقد العلمي النزيه، أما التطاول واللعن وفحش القول فهو غير مقبول بالمرة كما أن تجديد الخطاب الديني معناه إزالة كل ما يتم إلصاقه بالشرع الشريف من مفاهيم مغلوطة.

ودعا الأزهري، إلى حرية الفكر، وإعمال العقل، والإبداع العلمي، الذي يمكن به بناء العلم والمعرفة وصناعة الحضارة، رفض المنع والقمع والمقاضاة لأي أطروحة فكرية مهما كانت.

وقال: لا تقديس للأشخاص ولا للمناهج، ولا تدنيس لها في نفس الوقت، كما أن هناك فارقًا بين من يقدم نقدا علميا نزيها، وبين من يعتدي على من سبق كما يفعل إسلام بحيري، حيث يصف أطروحاتهم الفكرية بأنها صندوق قمامة، أو عفن، أو ينادي بحرقها وهو أمر مرفوض ويدعو إلى الفوضى الخلاقة.

وأشار إلى أن هناك تشابها واضحا بين أطروحة بحيري وبين أطروحة سيد قطب، حيث ينادي بتحرير الإسلام من جهود العلماء منذ القرن الثاني الهجري، بمعنى أن نتخلص من جهود العلماء على مدى ألف ومائتي سنة، وندخل للقرآن الكريم بدون أدوات فهمه، وهو عين ما قال به سيد قطب.