بالصور.. "طلعت حرب" الثقافي يناقش كتاب "شهود وشهداء" لمحمد الشافعي
انتهت منذ قليل، فعاليات حفل توقيع ومناقشة كتاب "شهود وشهداء" بمركز طلعت حرب الثقافي للكاتب محمد الشافعي، والصادر عن دار المعارف.
شارك في المناقشة الشاعر الكبير أحمد سويلم، الكاتب والدبلوماسي محمد سامي الزقم، والكاتب محمد الشافعي. بدأت الندوة بكلمة الكاتب محمد سامي، والتي تحدث فيها عن إبداع المؤلف والذي تجسد في جمعه لمجموعة من الشخصيات المصرية والعربية، ومنها: العقاد، وثروت عكاشة، الشيخ محمد صديق المنشاوي، د. مصطفى محمود، حيث ركز فيها على نقطة التحول الإيجابي في كل شخصية، ومنها "العقاد" الذي استطاع الغوص في أعماق كل شخصية للوصول إلى ما هو خفي في كل شخصية، وأن الكاتب استهدف من عرضه لهذه الشخصيات أن يذكر الناس بها؛ لما لهم من بصمة وتأثير في عمق الشخصية المصرية، رغم رحيلهم جميعا، باستثناء الكاتب بهاء طاهر، كما تحدث عن براعة الكاتب في الاستحواذ المتمكن على الجوانب الايجابية في كل شخصية وإظهارها في أبهى صورها.
أعقبها كلمة الشاعر أحمد سويلم، والتي قال فيها إن الكاتب يرسم لنفسه منهجا عاما؛ فهو حر في اختيار شخصياته التي يحبها أولا، ولولا تلك العاطفة التي تربطه بهذه الشخصيات ما كتب عنها، وها هو أيضا يطلق عليهم "أولي العزم" من البشر باعتبار إن الإبداع معاناة إنسانية ينتج عنها عمل إبداعي رفيع المستوى؛ هو إذن يختار شخصياته بعناية، فلا يكفيه انه يحب هذه الشخصية وإنما هو يغوص وراء معاناتها ليستخرج ما خفي من عطاء إبداعي متميز.
وتابع "سويلم": ينبغي أن نؤكد ملاحظة مهمة؛ فالكاتب أو المبدع تحركه طاقته الخاصة، وهذه الطاقة الإبداعية غامضة موحية؛ أي أنها لا تعطي نفسها من أول قراءة وإنما هي مشحونة بعناصر كثيرة قد لا ينتبه إليها الكاتب أو المبدع ويكتشفها الناقد أو القارئ، وهذه قيمة العمل الإبداعي الباقي، فهو يؤثر في نفوس القراء ويشبع نهم كل منهم على حدة بقدر ما يمتلك من ثقافة وقدرة على الفهم والغوص.
وأضاف: السر في تميز "الشافعي" ميزات كثيرة في إبداعه تتعلق بشاعريته في البداية والتشويق الإبداعي وتحليل الشخصية وتتبعها في مراحلها المختلفة، فهو يعرض لمجموعة من الشخصيات المصرية المتميزة في التاريخ المصري، وهم : زكريا الحجاوي، محمد صديق المنشاوي، بهاء طاهر، جورجي زيدان، العقاد، علي أحمد باكثير، مصطفى محمود، الشهيد البطل إبراهيم عبد التواب، البطل محمد زكي عكاشة، فقد قدم أبطال كتابه بأسلوب عذب وشاعري يجذب أي قارئ للاطلاع على الكتاب، بل يشعر معه أنه يأخذ بيده وقلبه وعقله ليصب فيها جميعا عطاء متميزا جميلا.
واختتمت الأمسية بمجموعة من المداخلات بين الجمهور والمحاضرين في حالة تفاعل واستحسان بين الطرفين.
