رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حرب التصريحات حول "عاصفة الحزم".. العبادي ينتقد.. والجبير يرد.. وواشنطن تنفي

جريدة الدستور

نفى المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، أليستر باسكي، صحة التصريحات التي ترددت بشأن انتقاد الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، للسعودية خلال محادثاته مع رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، مؤكدًا تأييد واشنطن لـ"عاصفة الحزم" التي يقودها كل من السعودية ومصر ضد الحوثيين في اليمن، واستمرار دعم الإدارة الأمريكية لهذه العملية.

من جهته، انتقد العبادي، في تصريحات نقلتها صحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية، الحملة، زاعمًا أنها "غير منطقية، وقد تتسبب في انفجار حرب طائفية إقليمية بين الشيعة المدعومين من إيران، والفصائل السنية المتحالفة مع السعودية".

وأعرب العبادي، عن قلق القادة في بغداد، إزاء ما تنوي السعودية القيام به، متسائلًا: "هل هذا صورة لبناء قوة إقليمية؟ وهل العراق ستكون نصب أعينهم؟".

في المقابل، رد سفير المملكة العربية السعودية لدى واشنطن، عادل الجبير، على تصريحات العبادي: إنه بعد النجاحات التي حققتها "عاصفة الحزم" على مدار الثلاثة أسابيع الماضية، فإن كلمات العبادي هي التي "بلا منطق".

وأضاف أن المملكة ليست لديها أي طموحات خارج حدودها، مشيرًا إلى أن دور المملكة ينحصر في مساعدة اليمن، لبدء العملية السياسية ونقل اليمن إلى وضع أفضل واستئناف الحكومة الشرعية عملها لمساعدة اليمنيين.

وأكد الجبير، خلال مؤتمر صحفي، أن استخدام القوة كان الملاذ الأخير للسعودية، بعد استنفاد الحلول السياسية، مشددًا أنه لا يوجد طموحات إقليمية للمملكة، بل تسعى لاستقرار اليمن في ظل أن الحوثيين نقضوا أكثر من 60 اتفاقا خلال 3 سنوات.

وقال الجبير، إن "عاصفة الحزم" لم تكن حربًا عشوائية، وإنما كانت بطلب من الرئيس الشرعي لليمن، مشيرًا إلى أن العراق ينبغي أن تركز على المشاكل التي في بلدهم.

وذكرت الصحيفة أن أوباما، يحاول إدارة الشرق الأوسط، في ظل التحالفات المتناقضة، ففي الوقت الذي توفر فيه الولايات المتحدة الأسلحة والدعم الاستخباراتي للسعودية ضد الحوثيين المدعومين من إيران، فإنها تدعم أيضًا حكومة العبادي، حليفة طهران، كما أنها تنسق مع إيران للحرب ضد تنظيم "داعش" الإرهابي، الأمر الذي جعل كثيرا من النقاد يقولون إن الولايات المتحدة تلعب على الجانبين.