رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

زعزوع : يرصد خطة السياحية لاستعادة موقع مصر على الخريطة العالمية


كشف هشام زعزوع وزير السياحة عن خطة الحكومة للنهوض بالقطاع السياحى، مشيرًا إلى أن الوزارة  لديها استراتيجية واضحة ومحددة ذات أرقام ومؤشرات حتى عام 2020، تهدف إلى الوصول بعدد السائحين إلى 25 مليون سائح،

ولكننا الآن في أزمة تحتاج إلى إجراءات سريعة لإعادة مصر إلى موقعها السابق تمهيدًا لتحقيق أهداف الاستراتيجية، يجب العمل على استعادة القطاع لعافيته في الأجل القريب ثم تحقيق الأهداف التي تتضمنها الاستراتيجية في الأجل الطويل.

وقال ما تعمل عليه وزارة السياحة حاليًا وحتى عام 2013 هو محاولة احتواء الأزمة واستعادة الأداء القوى في قطاع السياحة والتعافي من الأزمة الحالية، تؤمن الوزارة أن هناك دورًا هامًا للتعاون مع شركائنا العالميين وأهمهم في المرحلة الحالية الدول الأوروبية،  كما يجب إعطاء المزيد من الاهتمام لمجال الطيران والتعاون مع مقدمي هذه الخدمات يحتل أولوية قصوى لدى الوزارة، وذلك لأن الطيران هو أحد ركائز الخدمات السياحية، وفي هذا الصدد نقارن أنفسنا مع دولة مثل تركيا لأنها شريك ومنافس رئيسي لنا في ذات الوقت.

وقد بدأنا بالفعل التعاون مع تركيا وقريبًا ستصل أول طائرة من تركيا للغردقة في خط الطيران الجديد، اسطبنول نقطة هامة ليس فقط للسائحين الأتراك ولكن كمركز لنقل السائحين الأوروبيين إلى مصر.

وأكد زعزوع على أهمية دور المرشدين السياحيين بالنهوض بالقطاع السياحى لما يمثلونه  لأهمية كبيرة في مصر على وجه الخصوص، وبالتالي نحتاج للتعاون معهم والاستماع إليهم ومراعاة طلباتهم واحتياجاتهم وهو من أهم أولويات الوزارة في الوقت الحالي.

وأظهر اهتمام الوزارة باستعادة الرحلات السياحية التي توقفت عقب ثورة الخامس والعشرين من يناير، وبالفعل اتخذت الصين قرارًا برفع الحظر عن الرحلات السياحية إلى مصر بعد زيارة رئيس الجمهورية للصين.

كما أن الخطوط الجوية الكورية ستعيد تشغيل خط الطيران الأسبوع القادم وهو أمر هام حيث لا تمثل فقط سوقًا للكوريين ولكن نقطة لليابانيين أيضًا.

فضلاً عن  تغيير الصورة السلبية المتناقلة في وسائل الإعلام العالمية عن مصر والتي لا تظهر سوى مناطق المظاهرات والاعتصامات، فكل ما يراه العالم عن مصر الآن هو ميدان التحرير والأحداث التي تترك انطباعًا بغياب الأمن والاستقرار، يحتاج الناس إلى رؤية مشاهد من أماكن مصرية سياحية أخرى لتغيير هذه الصورة الذهنية، وللإعلام دورًا هامًا في تنفيذ هذه المهمة.

وفيما يتعلق بالاستثمار قال زعزوع يوجد فى مصر  52 مركز سياحي بها فرص واعدة للاستثمار لكن تحتاج إلى بنية  تحتية من مطاعام ومناطق ترفيهية، ....إلخ، ويجب العمل على ألا تقف الحوافز الممنوحة للمستثمرين عند الأرض لكن يجب أيضًا أن يتم تشجيع استكمال البنية التحتية.

وأكد على أهمية التعاون  مع شركاء محليين ودوليين من رجال أعمال وخبراء في التدريب واستحداث خدمات وأنشطة سياحية جديدة  والاستثمار في أنواع جديدة من السياحة (مثل الساحل الشمالي، السياحية العلاجية، سياحة السفاري والمغامرات).

مؤكدًا على أنه في الأجل القريب، يجب أن تدخل مصر بعمق في مجال السياحة الإلكترونية لأنها أصبحت مهمة جدًا عالميًا ولا يمكن لنا أن نظل بمعزل عنها.

وعلى مستوى المتوسط، فيجب العمل على فتح أسواق جديدة في مجال السياحة، زيادة الطيران إلى المحافظات السياحية، تشجيع السياحة الداخلية وزيادة المنافسة بين الشركات السياحية وشركات الطيران الداخلي.

ونوه زعزوع عن نقطة هامة أن مصر تحتاج إلى مزيد من المنافسة في مجال شركات الطيران "فمصر للطيران عزيزة علينا ولكن مصر أعز ونحتاج إلى زيادة المنافسة في مجال الطيران".

ويجب العمل على التنسيق بين وزارتي السياحة والطيران للوصول إلى اتفاق في هذا الشأن و فتح الأسواق وزيادة خدمات النقل الجوي هو أساس للنهوض بقطاع السياحة، "الطيران ثم  الطيران لة الأولوية وبدونه لن تستطيع مصر تحقيق أي تقدم".

وعلى مستوى الأجل الطويل نحتاج إلى خدمات سياحية جديدة ومستحدثة (مثل الساحل الشمالي، سياحة السفاري، السياحة العلاجية) واستهداف أماكن جديدة new destinations (مثل أمريكا اللاتينية والتي لدينا بها فرص كبيرة).

مؤكدًا أن خطة الوزارة تستهدف السياحة الخضراء حيث أصبح لا مفر من بدء مصر في تبني لمفهوم السياحة الخضراء، وفي 13-14 نوفمبر سيأتي وفد هام عى رأسه كاثرين آشتون لبحث عدة أمورعلى رأسها السياحة الخضراء في مصر، السياحة الخضراء أصبحت ذات أولوية خاصة في ضوء التوجهات والمعايير العالمية التي سيتعين علينا الالتزام بها لاستدامة خدماتنا السياحية، أو في ضوء التوجه المستقبلي المصري برفع الدعم عن الطاقة، "لا يمكن لمصر أن تستمر في دعم الطاقة"، ورفع الدعم عن الطاقة يتطلب توفير مصادر بديلة للطاقة في قطاع السياحة من مصادر بديلة للطاقة بشكل عام وفي قطاع السياحة على وجه التحديد، التحول للسياحة الخضراء سيضرب عصفورين بحجر واحد، فهو سيدعم عملية رفع الدعم عن الطاقة من ناحية وسيشجع السياحة التي تتفق مع المعايير العالمية من ناحية أخرى.

وقال نحتاج إلى تمييز بعض الأماكن في مصر مثل الغردقة لتكون مركزًا عالميًا يسهم في تحسين صورة مصر عالميًا، بحيث تنفصل هذه الأماكن عن الصورة الذهنية المرتبطة بعدم الاستقرار والمظاهرات والعنصر البشري جزء أساسي من الخطة ويجب أن يكون ضمن خطة العمل المستقبلية للنهوض بقطاع السياحة.

وبالنسبة للسياحة البحرية، هي لم تكن أولوية لأننا ليس لدينا حتى الآن البنية التحتية الكافية ولكن نعمل على تطويرها في المستقبل، فنحتاج إلى المزيد من الموانئ ولدينا العديد من العوائق التي تتعلق بالإجراءات واللوائح ونحتاج إلى إصلاحها سريعًا.

مع ضرورة  الإصلاح التشريعي وقامت وزارة السياحة بالتعاون مع مبادرة "إرادة" بجهد كبير في مجال تنقية وتحديث التشريعات وسنستمر في هذا بالتعاون مع المجلس الوطنى المصري للتنافسية على إعادة التأكيد على هذه الإصلاحات وننتظر دخولها حيز الإصلاح التشريعي.