رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

التحديات المؤثرة فى الأمن القومى «1-2»


مفهوم الأمن القومى: هو قدرة الدولة على التنمية فى المجالات المختلفة السياسية، الاقتصادية، الاجتماعية والعسكرية فى إطار من نظام الاستقرار الداخلى لحماية كيانها الذاتى ومنجزاتها الحضارية... من خطر القهر على يد قوى خارجية أو داخلية غير شرعية لغرض أوضاع لا تتفق مع مصالحها القومية، وذلك يقودنا إلى الغاية القومية التى ينبثق منها الهدف القومى والذى يهدف إلى: بقاء الدولة... حرية الوطن والمواطن... الرفاهية والإزدهار. وشعب مصر العظيم هو الذى حدد الغاية القومية... بدلاً من القيادة السياسية المتمثلة فى مجلس الأمن القومى وذلك فى ثورة 25 يناير 2011 من خلال الشعار الذى رفع وهو عيش، حرية، عدالة اجتماعية، كرامة إنسانية. عبقرية الشعب النابعة من عبقرية المكان.. مصر.

هذا الأمن القومى يتعرض الآن لكثير من التحديات والتهديدات التى تعصف به وتعرضه للخطر... فنجد التحديات كثيرة وهى المصاعب التى تواجه الدولة المصرية وتحد من معدل نموها وتشكل عائقاً أمام تقدمها والتى تحاول أن تضع السياسات والأساليب للتغلب على هذه المصاعب، أما التهديدات فتعنى تعارض المصالح والغايات القومية إلى مرحلة يتعذر معها إيجاد حل سلمى يوفر للدولة الحد الأدنى من أمنها السياسى والاقتصادى والاجتماعى والعسكرى مع عدم قدرة الدولة على موازنة الضغوط الخارجية عليها مما يدفعها إلى استخدام القوة العسكرية.

وتقسم التحديات والتهديدات من حيث التأثير على الأمن القومى إلى: تحديات وتهديدات ذات تأثير مباشر فى الأمن القومى كما هو حادث الآن من عدم الاستقرار الداخلى الذى تقوم به عناصر وجماعات إرهابية تابعة لجماعة الإخوان المسلمين مثل كتائب بيت المقدس والعناصر الإخوانية التى تقوم بتنفيذ بعض التفجيرات البدائية هنا أو هناك.. تحديات وتهديدات ذات تأثير غير مباشر على القوات المسلحة وهى المتغيرات التى تحدث خارج أو داخل الدولة والتى قد تؤدى على المدى المتوسط إلى إحداث أضرار مباشرة على الأمن القومى، مثل مايحدث على حدودنا الغربية من تواجد جماعات مسلحة فى ليبيا والتى يصل عددها إلى 1700 تنظيم مسلح مع تواجد مجلسين تشريعيين ومجلسين للوزراء وسيطرة الجماعات المسلحة على مؤسسات الدولة ومقدراتها مما يبعث على القلق وعدم الاستقرار والذى قد يؤدى إلى تقسيم ليبيا إلى ثلاث دول وتوغل أنصار الشريعة داخل ليبيا وارتباطها بالجماعات الإرهابية الأخرى مثل تنظيم «داعش» وهو الدولة الإسلامية فى العراق والشام وتنظيم القاعدة فى اليمن والسلفية الجهادية فى تونس وجبهة النصرة فى سوريا وكتائب بيت المقدس فى مصر.

أما عن تنظيم «داعش» الذى يقوده «أبوبكر البغدادى» أحد الأعضاء السابقين فى تنظيم القاعدة والذى ولد فى مدينة سامراء العراقية عام 1971.

وحصل على الدكتوراه من كلية الدراسات الإسلامية جامعة بغداد والذى أصبح زعيماً لهذا التنظيم الضال عام 2010م ولا يملك من المؤهلات القيادية والعسكرية شيئاً، ولكنها الولايات المتحدة التى خلفته ليكون الفزاعه لإيران ودول الخليج حتى تغض الطرف عن الدولة المارقة «قطر» وتهرع لأمريكا وحلفائها تطلب العون والمساعدة والدليل على ذلك هو أين كانت وكالة الاستخبارات المركزية CIA Central Investigation Agency ووكالة الأمن القومى NSA National Security Agency وجميع شبكات الرصد الجوى وعملاء واشنطن على الأرض حينما تسلل رجال «داعش» إلى العراق! أم أن الأمر برمته كان مقصوداً للسيطرة على دولة عراقية مفككة.