هل تتحول عاصفة الحزم إلى حرب مذهبية؟
"نار تحت الرماد"، هذه الكلمات خير وصف لسكون إيران بعد الحرب على حوثي اليمن، فلم تخرج ردود أفعالها عن إطار الدانة العابرة أوالحث على ضرورة توقف الضربات الجوية الموجهه إلى حلفائها الشيعة في اليمن.
ولكنها أعدت في نفس الوقت الحطب اللازم لإشعال النيران في المنطقة العربية بأكملها، يُدعم هذا الرأي الدكتور نصر عارف أستاذ العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة.
يؤكد "عارف" أن المشروع الفارسي في العالم العربي مشروع سياسي قومي، توظف من خلاله إيران المذهب الشيعي لتحقق من خلاله أهدافها، محذراً من تحول "عاصفة الحزم" إلي حرب مذهبية.
وأكد أن تحويل هذه الصراعات السياسية والقومية إلى صراعات مذهبية هو تحقيق لأهداف أعداء الأمة، وعلينا الحرص أن نبقيها في إطارها السياسي القومي أو الوطني ولا نستدعي المذهب أو الدين، لأن استدعاء الدين كارثة على الجميع.
وأكد مختار غباشي، نائب مدير المركز العربي للدراسات، أن عاصفة الحزم تأخذ في شكلها الضمني حرب مذهبية، مشيرا إلى خطورة التمدد الشيعي في العراق وسوريا من خلال قوات الحرس الثوري الإيراني التي تنتشر فيهما بكثرة، كما أن الحوثيين يمثلوا الحزب السياسي الذي يمثل إيران في اليمن.
وأوضح، انه من الصعب ان تشتعل في الفترة الحالية حرب مذهبية، وإن كانت تشتعل في بعض الدول أشكال الصراع المذهبي مثل العراق، مؤكدا أن ما يتم في العراق أكبر بكثير ما يحدث في الداخل اليمني وما تقوم به قوات الحشد الشعبى الشيعية فى تكريت من مذابح جماعية للسنة شكل من أشكال الطائفية بامتياز.
وتابع" طائفية العراق، قد تجرجر ورائها أطراف إقليمية ودولية، مشددا أن عاصفة الحزم لا يمكن ان تتكرر في العراق، سواء كانت حروب برية أو طلعات جوية، بمضمون إتفاقية قوى تحالف القضاء على داعش المتمركزة هناك.
وأكد، محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق، أن الأهداف السياسية لإيران تغذيها الطائفية الشيعية مشيرا أن الحلول السياسية أفضل المقترحات للتوصل إلى حلول في معالجة ملفات الشيعة، بعيدًا عن عراك الحروب.
وأشار، أن المرحلة المقبلة تحمل في طياتها اضطرابات عديدة، خاصة في الدول التي تكون بها نسبة كبيرة من الشيعة، مشيرا إلى احتمالية التدخل العسكري في بعض الدول التي تثير القلاقل الطائفية مثل دولة البحرين الخليجية ذات الأكثرية الشيعية.
