رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أنقذوا ليبيا «الجريحة».. وقاطعوا إيران «القبيحة»


ناشدت هنا فى هذه المساحة.. وفى أكثر من لقاء تليفزيونى وإذاعى زملاء المهنة والسياسيين والمثقفين وحتى نشطاء السبوبة بأن يتوخوا الحذر فى سفرهم إلى أرض الفرس.. ورجوتهم أن يفسروا لغز إشارة اليد التى أشار بها رئيس إيران السابق محمود أحمدى نجاد عندما زار الأزهر الشريف فى عهد المعزول كما طالبتهم أن يحللوا كلام آية الله سعيدى، المفوض الدينى للحرس الثورى الإيرانى، عندما قال: «لقد انضم شعب اليمن الآن إلى شعوب إيران والعراق وسوريا فى نضالهم المشترك من أجل الإسلام.

... كما ذكرت صحيفة «كيهان» التى تتبنى وجهة نظر المرشد الإيرانى الأعلى منذ أيام قليلة ما يلى: «لقد تم نشر القوات للسيطرة على عدن وخمس محافظات يمنية جنوبية أخرى» نضف إلى ذلك ما نشره موقع إلكترونى مصرى كبير أن «عاصفة الحزم» تكشف عن تورط ٤٠ عنصراً وقيادياً من ميليشيات «حزب الله» يحاربون بجانب «الشاويش» الخائن و«الحوثى» العميل.. وأضاف الموقع أن قيادات فى حزب الله الإرهابى على تواصل مستمر مع طهران لتأمين إخلائهم من خلال وساطة عمانية ثم رفض وزير الخارجية العراقى «عميل إيران» فى القمة العربية لتحرير اليمن من الحوثيين!

ده كلام جميل خالص.. إذن الأمور الآن باتت واضحة ومكشوفة للأعمى قبل البصير بأن أصحاب العمائم «السوداء» خونة وعملاء وأعداء للعرب.. وهذا يجعلنا نسترجع ما صرح به الزعيم الوطنى عبدالفتاح السيسى عندما أكد دعمه وحمايته لأمن الخليج قائلاً «فقط مسافة السكة».. وهذا ما حدث فعلاً مع المملكة العربية السعودية فى حربها ضد شاويش اليمن الخائن ومعه العميل الإيرانى الحوثى لتحرير القطر الشقيق وعودة رئيسه الشرعى منصور هادى عبدربه منصور، وخيراً فعل بطل مصر عندما دعا الدول العربية لتكوين قوى عربية مشتركة لردع أى عدو يفكر فى النيل من استقرار الوطن العربى.. وها قد رأينا القوى العربية عندما قررت الوقوف بجانب اليمن وكيف أربك هذا التحالف قوى الشر الإقليمية والعالمية على السواء.. لذا نطالب بنفس القوى بعد أن نعيد الشرعية للقطر الشقيق بأن توجه جهودها نحو ليبيا الجريحة حتى تحررها من الإرهاب الذى نال من وحدتها وقسم أرضها وأساء للإسلام والمسلمين معاً. ويا أمة العرب.. هذه هى الشقيقة الكبرى التى غيرت ميزان القوى العالمى بثورتها فى 30 يونيو.. إنها مصر التى سطرت صفحات ناصعة فى التاريخ ودحضت المؤامرات وتصدت للأطماع العالمية وحمت أمتها العربية والإسلامية فى أصعب وأشد المواقف التاريخية. مصر أحمس الأول وصلاح الدين وقطز ومحمد على وجمال عبدالناصر والسادات والسيسى.. مصر الآمنة المحمية برعاية الخالق عز وجل.. مصر التاريخ والجغرافيا والإنسان.. مصر الدين والثقافة والفن والعلم.. هى دى مصر يا عرب.. وعدت فأوفت.. قالت ففعلت.. ألم يحن الوقت لتحويل قبلة اقتصادكم فيها أكثر من ذلك حتى تقوى وتزدهر وتكون لكم السيف والدرع؟!.. ألا تستحق منكم أن تستوعبوا أبناءها الطامعين فى العيش لديكم؟.. ألم نستحق كمصريين المميزات التى تمنحونها للأمريكان والأوروبيين؟ يا أمة العرب.. يا أمة محمد وعيسى.. مصر الكنانة تفتح لكم ذراعيها فاحتضنوها أكثر من ذلك.. هى لكم وبكم.. هى منكم وأنتم منها.. هى الأم الحنون وأنتم الأبناء المخلصون.. هى الأمن والأمان.. هى حائط الصد والملاذ الأخير والآمن ضد قوى الشر والغدر والطغيان. يا أمة العرب.. مصر فى ثوبها الجديد أظهرت معدنها الأصيل يوم أن أفشلت المخطط الصهيو ــ أمريكى المسمى زوراً وعدواناً بـ «الشرق الأوسط الجديد».. مصر أنقذت العالم من خطر أحفاد البنا «الإرهابى الأول فى العالم» مصر الآن تحارب فى أكثر من جبهة.. ومع ذلك تقف بجواركم ولم «تكل» أو «تمل» من إعلان موقفها الداعم لشرعية أشقائها.. فلا تبخلوا عليها بالمال أو السلاح أو الولد فهى الباقية لكم والأمريكان وعملاؤهم زائلون.