رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صحيفة أمريكية..

مسلحو الشيعة يتمسكون بالخطوط الأمامية في معركة استعادة تكريت من "داعش"

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

رصدت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية تمسك المسلحين الشيعة المدعومين من قبل إيران بالبقاء على الخطوط الأمامية للقتال في حملة إستعادة مدينة تكريت الإستراتيجية من أيدي تنظيم "داعش" عقب أيام من مطالبة الولايات المتحدة إياهم بالابتعاد كشرط لإنضمامها للقتال بالغارات الجوية.

وأضافت الصحيفة الأمريكية - في سياق تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني اليوم الاثنين- أن الولايات المتحدة واصلت شن غاراتها الجوية على مواقع تنظيم داعش في تكريت ، في الوقت الذي بات واضحا فيه أن القوات الشيعية لا تزال تلعب دورا محوريا في القتال، وحتى في وقت يجاهر فيه الطرفان بأعلى صوت بمعارضتهما لبعضهما البعض.

ونوهت إلي أهمية وجود قوة برية مؤثرة لتحويل الغارات الجوية الى نصر كامل، مضيفة ان الولايات المتحدة طالبت الأسبوع الماضي المسلحين الشيعة بالتنحي جانبا والسماح للقوات العراقية النظامية والسماح لها بتولي زمام القيادة غير أن بعض المسلحين الشيعة على الاقل تمسكوا بمواقعهم.

وأوردت قول أحد مقاتلي لواء البتار، أنه ورفاقه لن يغادروا مواقعهم، مضيفا انه يقف جنبا إلي جنب مع العشرات غيره من مقاتلي الميليشيات الشيعية وبعض افراد الشرطة الاتحادية العراقية متمسكين بموقعهم على الجبهة بمبنى تابع لبلدية تكريت لافتا إلي أنه يجلس على ظهر شاحنة صغيرة مع مقاتلين آخرين، وهو يشاهد قوات الشرطة تطلق القذائف الصاروخية بين حين واخر لتتصاعد من ثم اعمدة من الدخان الأسود.

ومضى يقول "سنتبع أوامر قادتنا ولن ننسحب وسنشارك في المعركة وإذا توجب علينا الزحف سنزحف".

وأوردت قول حيدر الخوئى، الزميل ببرنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فى تشاتهام هاوس الذي تربطه علاقات وثيقة مع السياسيين الشيعة العراقيين "أن الولايات المتحدة والميليشيات الشيعية ينخرطون في حملة علاقات عامة لحفظ ماء الوجه وتحسين صورتهم".

وتابع بقوله "من الواضح أن بغداد بحاجة إلي تكاتف الولايات المتحدة وايران لدحر داعش لافتا إلي ان حليفيها مازالا يتجنبان بعضهما على ساحة القتال لانه من المحرج أن يعترفا بالتعاون حتى ولو ضمنيا".

وأشارت الصحيفة، الى أن الشرطة الاتحادية العراقية والتي تعتمد عليها الولايات المتحدة كحليف تشير ايضا إلي احتمالية مشاركة الميليشات الشيعية في المسعى الأخير لإستعادة تكريت التي تهيمن عليها الأقلية العراقية السنية.

كما ان حوالي 20 ألف مقاتل من الميشيات الشيعية المدعومة من إيران قادوا الهجوم على مسقط رأس الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، والذي بدأ في 2 من مارس الجاري وانضم إليهم فرقة أصغر من 10 الاف مقاتل من قوات الجيش والشرطة النظامية العراقية من دون تنسيق مع الجيش الامريكي ولكن بمساعدة في الميدان من قادة وأسلحة من إيران.